اعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم الكتلة العراقية ورئيس حركة الوفاق إياد علاوي أن التظاهرات الشعبية التي تعم كل العراق من أقصاه إلى أقصاه رغم شدة القمع والتخويف والاعتقالات والتهديد وقطع الطرق مؤشر هام على تنامي الوعي الجماهيري والنقمة على سوء الأوضاع بعد تسع سنوات من تغير النظام السابق ووعد الجماهير بسيادة القانون والديموقراطية.
وقال علاوي لصحيفة «العرب اليوم» الأردنية أمس إن الانسحاب الأميركي من العراق بات مثار جدل، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقي نورى المالكي وحزبه كانوا يذكرون أنه لا بقاء لأي جندي أميركي بعد عام 2011، والآن يقول إنه يريد من القوى السياسية أن تتخذ قرارا لبقاء القوات أو «تمويه الاتفاقية»، متناسيا أنه القائد العام للقوات المسلحة العراقية وقائدها الأوحد وعليه أن يتخذ قرارا شجاعا واضحا ويطرحه مع حيثياته ومعطياته على شعب العراق وقواه السياسية لتؤيد أو ترفض في جلسة علنية ومفتوحة لمجلس نواب الشعب.
وأوضح علاوي أنه يجب على المالكي أن يبين أيضا وبوضوح لماذا لم يتم بناء الجيش وقوى الأمن الداخلي وأجهزة القضاء والعدالة طيلة السنوات الخمس الماضية وهو يمارس دور القائد العام. وأشار علاوي إلى أن الوضع في العراق وبوجود القوات الأميركية منذ تسعة أعوام سيئ للغاية أمنيا واقتصاديا وخدماتيا ولم تستطع الحكومات المتعافية إحداث نقلة نوعية، موضحا أن الفراغ في العراق يتعاظم بوجود القوات الأميركية، حيث تم شغله من قبل قوى إقليمية والتي يتصاعد وجودها.