شارك مئات الأشخاص في مسيرة مؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ أمس قبيل حلول الذكرى السنوية الـ 22 لمذبحة ميدان «تيانانمين» في بكين عام 1989، وتعتبر هذه المسيرة السنوية في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، هي الوحيدة التي تنظم على أرض الصين بمناسبة الذكرى السنوية للمذبحة التي تعرض لها طلبة متظاهرون في بكين في 4 يونيو 1989.
وقال المنظمون وهم «تحالف دعم الحركات الوطنية الديموقراطية في الصين»، إن مزيدا من الأشخاص شاركوا في المسيرة هذا العام نظرا للقبض على الفنان الصيني البارز إي ويوي في أبريل الماضي، وألقي القبض على إي ويوي، الذي ينتقد الحكومة الصينية بشكل علني، في بكين بينما كان يستعد للتوجه إلى هونغ كونغ. ويقول مسؤولون صينيون إنه يجري التحقيق معه بشأن جرائم اقتصادية، واحتشد المشاركون في مسيرة أمس في متنزه فيكتوريا بارك في هونغ كونغ وتوجهوا إلى مقر الحكومة المركزية، مطالبين بكين بإطلاق سراح الناشطين والكتاب والمحامين الذين اعتقلوا في الصين خلال الشهور الماضية.
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في أمسية تنظم سنويا على ضوء الشموع في هونغ كونغ مساء السبت المقبل، في الذكرى السنوية لإجراءات القمع الدموية التي اتخذتها الحكومة ضد المتظاهرين قبل 22 عاما. يذكر أن هونغ كونغ عادت لسيطرة الحكم الصيني عام 1997 ولكن لديها دستور مصغر يمنحها حريات سياسية وحرية للتظاهر لا ينعم بها سكان أي منطقة أخرى في الصين.