عواصم ـ وكالات: كشفت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن مشروع جديد قدم الى الكنيست الاسرائيلي يقضي بإطلاق اسماء عبرية على الأحياء العربية في مدينة القدس المحتلة. وقالت الإذاعة «ان النائبة في الكنيست (البرلمان) تسيبي حطوبيلي من حزب (الليكود) الذي يرأسه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بادرت الى طرح هذا المشروع الجديد».
وأشارت الى مطالبة حطوبيلي في مشروعها «بتبني الكنيست قانونا جديدا لتغيير جميع الأسماء العربية للأحياء في مدينة القدس الى اسماء عبرية فقط ومنع وسائل الإعلام من ذكر الأسماء العربية لأحياء المدينة».
وينص مشروع هذا القانون وفق الإذاعة على إلزام جميع وسائل الإعلام الرسمية في اسرائيل باستخدام الأسماء العبرية للأحياء في شرق المدينة فقط الذي تقطنه غالبية من الفلسطينيين.
ونقلت الإذاعة عن حطوبيلي تأكيدها ان هذا الاقتراح يندرج في اطار «النضال من اجل الإبقاء على مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وتأكيد علاقة الشعب اليهودي التاريخية بعاصمته الأبدية».
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم امس ان حكومته تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على «وحدة القدس» مؤكدا دعم حكومة الرئيس باراك اوباما اسرائيل. وتعهد نتنياهو في اجتماع عقدته حكومته في شرق القدس «بمواصلة البناء في المدينة المقدسة» معتبرا «انها تمثل أساس ولب القضية والأمة اليهودية التي هي سبب وحدة الشعب الإسرائيلي».
من جهته، اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اسرائيل امس بشن هجمة وصفها بـ «الجنونية» تستهدف مدينة القدس المحتلة والوجود الفلسطيني فيها.
وأكد عبدربه في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» صباح امس «ان اليمين الإسرائيلي اطلق هذه الهجمة الجنونية ضد المدينة المقدسة بتسريع الاستيطان فيها وفرض وقائع على الأرض يقولون انها غير قابلة للعودة عنها في المستقبل.
ورأى المسؤول الفلسطيني «ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتقد أنه حقق انتصارا سياسيا في واشنطن خلال زيارته الاخيرة لواشنطن من خلال الدعم الذي منحه اياه الكونغرس الأميركي».
ونبه عبدربه الى «ان هذا الانتصار الذي يراه نتنياهو يأتي من خلال الاستمرار في تهويد مدينة القدس وفي الاستيطان وفي تعطيل العملية السياسية والعمل من اجل تغيير معالم الأرض ويفرض الواقع الاحتلالي والاستيطاني عليها وهذا يعكس مفهومه للاستيطان».
على صعيد آخر، اقتحم المئات من المتطرفين المستوطنين فجر امس منطقة نابلس شمال الضفة الغربية وادوا طقوسا دينية تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قبر يوسف شرق المدينة. وانتشر العشرات من الجيش الاسرائيلي في محيط بلدة بلاطة حيث يقع القبر لتأمين الحماية لاكثر من الف مستوطن قاموا بأعمال تخريب وعبث بممتلكات الفلسطينيين في بلدة بلاطة.
وقالت مصادر اسرائيلية ان المستوطنين الذين دخلوا الى القبر من ذات المجموعة التي قتل منها مستوطن منذ حوالي شهرين في نابلس عند محاولتهم دخول القبر رغم عدم وجود تنسيق مع اجهزة الأمن الفلسطينية.
واعتبر جبرين البكري محافظ مدينة نابلس ان عملية الاقتحام الجديدة لنابلس هي مؤشر خطير تتحمل اسرائيل مسؤوليته.
وقال البكري لـ «كونا» «لقد حذرنا الجانب الاسرائيلي عبر الارتباط الفلسطيني المكلف بتنسيق الأمور الحياتية للفلسطينيين من ان هذه الممارسات ستعيد المنطقة الى مربع العنف وستؤدي الى تفجير المنطقة».
وقد اعتدت المجموعة على أملاك فلسطينية في مدينة نابلس بحجة أن مستوطنين اثنين أصيبا جراء إلقاء حجارة عليهما لدى دخول المجموعة للصلاة في «قبر يوسف». وقد أجلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس نحو 50 يهوديا متشددا تحصنوا داخل قبر «يوسف» بمحافظة نابلس بالضفة الغربية ورفضوا مغادرته.