عواصم- أحمد عبدالله
اعلن الناطق بلسان البيت الابيض غوردون غوندرو مساء امس الاول ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيقوم بزيارة الى الشرق الاوسط الشهر المقبل تأكيدا لتعهده بمواصلة جهوده لدفع عملية السلام في المنطقة. ورفض الناطق اعطاء اي تفصيلات عن الموعد المحدد للزيارة او عن الدول التي سيزورها الرئيس الاميركي، وقال «ان تفاصيل الزيارة ستعلن لاحقا».
وعاد البيت الابيض واكد امس ان الرئيس بوش سيزور الشرق الاوسط في يناير المقبل، وقالت المتحدثة الاميركية دانا بيرينو ان بوش سيزور المنطقة مطلع يناير، وانه يعتقد ان هذا هو الوقت المناسب لزيارة المنطقة، دون تحديد الدول التى ستشملها جولته. غير ان صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ذكرت على موقعها على شبكة الانترنت، نقلا عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت، ان بوش سيصل الى اسرائيل في التاسع من يناير.
واضافت انه تم الترتيب لزيارته خلال المحادثات التي اجراها اولمرت مع الرئيس الاميركي خلال وعلى هامش مؤتمر انابوليس.
الزيارة الأولى منذ 2003
وستكون هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بوش للمنطقة منذ يونيو عام 2003 حينما اجتمع بشرم الشيخ بعدد من الزعماء العرب في قمة حضرها كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون.
ويأتي الاعلان عن الزيارة فيما اعلنت اسرائيل هذا الاسبوع عن عزمها بناء نحو 300 منزل جديد في ضاحية بالقدس الشرقية المحتلة في تحرك راوغ المتحدث باسم الخارجية توم كيسي امس في التعليق عليه.
واكتفى كيسي بالقول «اننا لم نتبين بعد حقيقة الامر واننا سنتقصى تفاصيله اولا في محاولة لتجنب انتقاد اسرائيل».
من جهة اخرى، تلقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس رسالة عاجلة من رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس الاول يحثها فيها على مطالبة اسرائيل بتجميد هذا المشروع، ويحذر من انه سيقوض نتائج مؤتمر انابوليس.
ومن المقرر، حسب تفاهمات انابوليس، ان يتم عقد الجولة الاولى من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في 12 الجاري وان يعقد في باريس في 17 من الشهر نفسه مؤتمر المانحين لدعم اسس قيام الدولة الفلسطينية.
في هذا الصدد، تلقى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض امس اتصالا هاتفيا من مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. واطلع فياض بلير على الاستعدادات والتحضيرات الفلسطينية لمؤتمر الدول المانحة والخطة التي اعدتها الحكومة الفلسطينية للاعوام 2008 - 2010 والتي تتضمن خطط تنمية وانعاش للاقتصاد الفلسطيني وبناء المؤسسات الفلسطينية.
ميدانيا، افادت مصادر طبية فلسطينية بأن ثلاثة فلسطينيين قتلوا واصيب خمسة آخرون جراء صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية صباح امس بالقرب من بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وقال معاوية حسنين مدير قسم الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ان اثنين من الجرحى في حالة حرجة.
واضاف ان «حصيلة ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة منذ مطلع الشهر الحالي بلغت 15 قتيلا والاصابات 20» غالبيتهم من نشطاء حماس.
من جانبها، قالت الكتائب ان «الناشطين اياد عزيز وعلي صبح من منطقة بيت لاهيا شمال غزة قتلا في الغارة الاسرائيلية في حين ما زال الناشط الثالث الذي اعلن عن مقتله على قيد الحياة، لكنه يعاني جروحا خطيرة جدا وحالته وصلت الى مرحلة الموت السريري».
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي في تل ابيب، في معرض تأكيدها لوقوع الغارة، ان القصف استهدف مجموعة من المسلحين كانوا يستعدون لشن هجوم بقذائف الهاون على اسرائيل.
ومنذ انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط بولاية ميريلاند الاميركية الاسبوع الماضي، قتل 24 فلسطينيا على الاقل غالبيتهم من مسلحي حركة حماس جراء غارات جوية وقصف مدفعي وكذلك اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي الذي يقول انه ينفذ «توغلات محدودة» في القطاع بدعوى احباط هجمات صاروخية.
الصفحة في ملف ( pdf )