صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروف أمس ان بلاده لا تملك معلومات تفيد بأن ايران كانت لديها برنامج نووي عسكري قبل عام 2003 مثلما ورد في تقرير الاستخبارات الاميركية.وقال لاڤروف في تصريحات اوردتها وكالة انترفاكس «لا نملك معلومات بأن مثل هذا المشروع كان موجودا قبل 2003 بالرغم من ان الزملاء الاميركيين يقولون ان هذا ما كان الوضع عليه».
واضاف لاڤروف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا ايران الى تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم خلال لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي امس الاول.
انتصار لايران
من جانبه أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس انتصار بلاده، بعد ان جاء تقرير للمخابرات الاميركية مخالفا للاتهام الذي توجهه ادارة الرئيس جورج بوش بأن ايران تسعى بنشاط الى صنع أسلحة نووية.
وقال الرئيس الايراني في كلمة أذاعها التلفزيون امام اجتماع حاشد في مدينة ايلام غرب ايران «اليوم الامة الايرانية منتصرة لكنكم انتم (الولايات المتحدة) صفر اليدين».
وقال الرئيس الايراني «هذا التقرير يعلن نصرا للأمة الايرانية في المسألة النووية أمام كل القوى الدولية».
ضغط متزايد
في المقابل وعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس الاول بالاستمرار في الضغط على ايران من خلال مزيد من العقوبات في الامم المتحدة رغم تقرير الاستخبارات الاميركية.
وقالت رايس للصحافيين الذين يرافقونها في الطائرة التي تنقلها الى اثيوبيا عبر اسبانيا، ان الولايات المتحدة والقوى العظمى الخمس الاخرى التي تعالج الملف الايراني، ستواصل الضغط الديبلوماسي على ايران لمنعها من حيازة السلاح النووي. واوضحت أنه «من الضروري متابعة مشروع القرار في مجلس الامن ومتابعة الضغوط الاخرى التي نقوم بإعدادها بحيث لا يحوز الايرانيون المواد الانشطارية».
على الجانب الصيني اعتبر سفيرها لدى الأمم المتحدة «وانغ قوانغ يا» أن نتائج التقرير الاستخباراتي الأميركي بشأن الملف النووي الايراني قد غيرت الموقف بالنسبة لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بتبني قرار جديد يشتمل على المزيد من العقوبات ضد ايران. ونسب التلفزيون المركزي الصيني الى السفيروانغ قوله: ينبغي الآن على أعضاء مجلس الأمن الدولي التفكير مليا في ذلك التقرير خاصة أنه يمثل توافقا رسميا بين كل وكالات الاستخبارات الأميركية الـ 16 على نحو يناقض بشكل كلي التقارير السابقه التي أكدت أن ايران تتحرك بنشاط باتجاه صنع قنبلة نووية.
وفي بكين، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين ايران، على مواصلة التعاون الشامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سعيا إلى توضيح القضايا محل الخلاف، وأكد مجددا على تأييد الصين المطلق للحفاظ تماما على نظام عدم الانتشار النووي الدولي، وقال ان حل الأزمة النووية الايرانية بالطرق السلمية يفي بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي بما فيه الصين والولايات المتحدة.
وتعليقا على مواصلة الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الغرب ضغوطهم للمصادقة على قرار ثالث في مجلس الأمن الدولي لفرض المزيد من الاجراءات العقابية على ايران لإنهاء أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم، شدد تشين على أن الصين لاتؤيد من حيث المبدأ الاستخدام العشوائي للعقوبات في مباشرة العلاقات الدولية وتعتقد يقينا أن الخيار الأفضل لحل القضية النووية الايرانية يكمن في الطرق السلمية من خلال المحادثات الديبلوماسية باعتبار ذلك يصب في المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي.
الصفحة في ملف ( pdf )