عواصم ـ العربية نت ـ د.ب.أ: يسابق جمهوريو الولايات المتحدة الزمن، لإيجاد مرشح جمهوري للرئاسة، كفيل باستقطاب أصوات الأميركيين ومنافسة المرشح الديموقراطي الوحيد الرئيس باراك أوباما، في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة شهر نوفمبر من العام المقبل، بحسب التقرير الذي بثته قناة «العربية» أمس الأول.
ويعتقد الجمهوريون أن المرشحين الحاليين عن الحزب الجمهوري، والذين أعلنوا رسميا اعتزامهم خوض السباق الرئاسي، كحاكم ولاية مينيسوتا السابق، تيم بولنتي، وحاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني، والسفير الأميركي السابق لدى الصين، جون هانسن، والنائبة الجمهورية مشيل باكمن، غير مؤهلين ليكونوا منافسين أقوياء لأوباما. ويسعى الجمهوريون إلى إقناع أسماء جمهورية أخرى، يعتبرونها أكثر قدرة على استقطاب اهتمام الأميركيين، لخوض غمار التجربة الانتخابية، على غرار المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين. وتوجه 6 من كبار ممولي الحزب الجمهوري إلى ولاية نيوجيرسي، لإقناع حاكمها كريس كريستي بالترشح للرئاسة، فهو كفيل برأيهم أن يخلط جميع الأوراق في المشهد الانتخابي، إلا أن كريستي صرح بعدم استعداده لمثل هذا المسؤولية، قائلا: «لا أشعر من صميم قلبي بأنني جاهز لأكون رئيسا». في المقابل، أبدى ممولون جمهوريون آخرون اهتماما باستقطاب كل من النائب الجمهوري من ولاية وسكنسن، بول راين، وحاكم ولاية تكساس ريك بيري، باعتبارهما خير ممثلين عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، والتي لم تكتمل ملامحها بعد.وفي الغضون بدأ رومني المرشح الجمهوري الأوفر حظا على ما يبدو حملته الانتخابية رسميا ظهر أمس في نيوهامبشير، وكان رومني شكل في أبريل الماضي لجنة استكشافية، اعتبرت الخطوة الأولى نحو حملة ذات طابع رسمي أكبر.
من جهتها، تطلق كل من سارة بالين وميشال باكمان حملات في الاوساط المحافظة، وهما امرأتان متساويتان في الجمال ولهما معا 10 أولاد لكن النقطة السلبية هي ان ذلك سيطرح مشكلة في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2012.
حيث يبدو ترشح امرأتين من الحزب نفسه والاتجاهات نفسها صعب التصور في بلد لم تفز فيه اي امرأة بالترشح عن حزبها للسباق الى البيت الأبيض. لكن المحلل السياسي لاري ساباتو يرى ان المجال السياسي الجمهوري مفتوح بما فيه الكفاية لبالين وباكمان.
وقال ساباتو الاستاذ في جامعة فيرجينيا ان «كل واحدة منهما يمكن ان تكون مرشحة». وقد أكدت باكمان النائبة عن مينيسوتا في مجلس النواب انها ستعلن نواياها الشهر الحالي في ايوا (وسط). وصرحت لشبكة «سي ان ان»، «لو قررت الترشح فللفوز». وللمرأتين الاتجاه السياسي الشعبوي نفسه. حيث تعارض باكمان الاجهاض مثل بالين وتدافع عن القيم الدينية والأسرة والعمل الحر. وقالت باكمان التي تتزعم مجموعة النواب المحافظين من حزب الشاي في مجلس النواب «لا شك في ان الجمهوريين سيقدمون في 2012 عددا من المرشحين لمنافسة الرئيس (باراك) اوباما». وتؤكد باكمان (55 عاما) ان المنافسة السياسية مع بالين لا تؤثر على علاقاتها بالمرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس جون ماكين. وصرحت لقناة «اي بي سي»، «احب سارة بالين كثيرا ولا اعتبرها خصما بل صديقة».