شؤون سورية
أكد رامي سمعان رئيس فريق الخبراء في مشروع «النقل متعدد الأنماط» الذي ينفذه برنامج التحديث المؤسساتي والقطاعيismf بالتعاون مع وزارة النقل، أن مهمة المشروع تفعيل نقل البضائع وتطوير دور سورية كممر لنقل البضائع في منطقة الشرق الأوسط الى آسيا من جهة، والى أوروبا وافريقيا من جهة أخرى.
وأوضح سمعان أن المرحلة الأولى خصصت لاستقصاء وتجميع المعلومات ودراسة كفاءة كل نمط من أنماط النقل في سورية وتشخيص الشبكات وترميز شبكات النقل، وذلك لوضع إستراتيجية منفصلة لعمل المشروع في المرحلة اللاحقة ووضع دراسات جدوى اقتصادية واختيار المشاريع التي يجب أن تكون ذات أولوية خلال الفترة من عام 2008 الى 2011 ومن 2011 الى 2015. وقال سمعان إن المشروع لن يقترح مشاريع نقل وإنما سيتناول موضوع نقل الركاب بقدر ما يأخذ من حجم الشبكة، فعلى سبيل المثال إذا كان من المفترض ان تستوعب السكك الحديدية مستقبليا 10 ملايين طن إضافية من البضائع، يجب ان نلاحظ السعة التي تأخذها قطارات الركاب من الشبكة والتي تساعد في تحقيق أو عدم تحقيق هذا الأمر.
ولفت سمعان في تقييم المرحلة الأولى من المشروع، الى «أن هناك نواقص كبيرة، فاليوم من المتاح لهذه الشبكات أن تلعب دورا أكبر على المرافئ مع وجود بعض الثغرات في كل منظومة نقل، لكن هناك إمكانية كبيرة لهذه الشبكات (الطرق وسكك الحديد) أن تستوعب بضائع أكبر حجما مع توظيفات واستثمارات محددة في المرحلة الأولى، ومن ثم استثمارات كبيرة في الفترة اللاحقة.
واضاف «ما لاحظناه أن الكفاءة التشغيلية ليست بمستوى ما هو متاح في النقل البحري أو النقل البري والطرقي والسككي أو في المعابر الحدودية. مؤكدا ان ما هو متاح يمكن سورية من استيعاب بضائع ترانزيت أكثر وبضائع عابرة أكبر واستيراد وتصدير أكثر، فالمرافئ حاليا لا تعمل بالطريقة المثلى. وعن الاقتراحات التي سيقدمها المشروع أجاب سمعان: ان الاقتراحات ستأتي لاحقا في الفترة المقبلة وستتم دراسة ما إن كانت ستبقى الطرق كما هي أم أن المطلوب تحسينها أو التركيز على السكك الحديدية أو إنشاء طرق موازية للطرق السريعة على مبدأ bot، وتكون الشبكة مخصصة للنقل لمسافات طويلة وبالتالي تستخدم الشاحنات هذه الشبكة اكثر من غيرها وهذا السيناريو يأتي في صلب المشروع، وتابع «لكن حاليا لا يوجد من الطرف الاستشاري اي اقتراح محسوم، وهذا يعود الى مؤسسات وزارة النقل، حيث سيقدم الاستشاريون اقتراحاتهم مع ايجابيات وسلبيات، وأي اقتراح و مفاضلة مبنية على خيارات علمية واقتصادية تتعلق بتفعيل استراتيجية النقل بشكل عام، ويبقى الخيار وطنيا يتعلق بأولويات الحكومة من حيث الموازنة وإمكانية تحويل أو عدم الامكانية لمشاريع كبيرة ونحن نأخذ بعين الاعتبار سيناريو أقرب ما يمكن الى التنفيذ، فموضوع التمويل والمعوقات الجغرافية الفنية والجيولوجية يؤخذ بعين الاعتبار في مقترحاتنا وسيتم في المرحلة الثانية حسم الخيارات وفي المرحلتين الثالثة والرابعة للمشروع سيكون هناك نقاش بين فريقي الخبراء واللجنة القيادية المؤلفة من ممثلي كل القطاعات المهنية بالمشروع.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )