يعتزم العلويون «البكتاشيون» في تركيا مقاضاة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتهمة «الكراهية»، وقال رئيس الاتحاد صلاح الدين أوزل في تصريح امس الاول إنهم سيقاضون أردوغان بتهمة ارتكاب «جريمة الكراهية» ضد العلويين، مشيرا إلى أن أردوغان يسعى أيضا إلى استغلال العلويين كوسيلة لتحقيق مصلحة حزبه للفوز بالانتخابات التي ستجرى في تركيا يوم الأحد المقبل. وأضاف أن العلويين تعرضوا لهجمات عديدة من قبل السنة وهناك قرى عديدة تعرضت لمثل هذه الهجمات في الماضي، ونحن المتضررين بكل الأحوال ولا يمكن أن نعطي الفرصة لأي طرف لاستغلالنا في تحقيق مصالحه السياسية. ويشكل العلويون في تركيا كتلة تصويت كبيرة تتنافس عليها الأحزاب السياسية، وتقدر أعدادهم بما يتراوح ما بين 10 و15 مليونا، وكان المعتاد أن يصوتوا لصالح حزب الشعب الجمهوري كنوع من رد الجميل لمؤسس الحزب مصطفى كمال أتاتورك، الذي أنصفهم من الاضطهاد على يد الدولة العثمانية، على حد ادعائهم، إلا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم انتزع نصيبا كبيرا من أصوات العلويين منذ ظهوره على الساحة السياسية في انتخابات عام 2002، ثم زادت نسبته من هذه الأصوات في انتخابات 2007.
أردوغان ينصح شباب ثورة 25 يناير بأن يصنعوا تجربتهم الخاصة
في سياق آخر نصح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفد شباب ثورة 25 يناير بأن يصنعوا تجربتهم الخاصة نظرا لأن لكل دولة خصوصياتها التي تنفرد وتتميز بها عن الدول الأخرى، مع التأكيد بأنه ليس هناك ما يمنع من النظر الى تجارب الآخرين والاستفادة منها. وذكرت مصادر تركية أن أردوغان التقى لبعض الوقت مع وفد شباب الثورة الذي يزور تركيا حاليا على هامش مؤتمر جماهيري حاشد في اسطنبول أمس فى إطار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية استعدادا للانتخابات البرلمانية التى ستجرى يوم الأحد المقبل. وقالت المصادر إن أردوغان أكد لشباب الثورة أن السياسي الناجح لابد أن يتحلى بالخلق القويم وبالأمانة والنزاهة وأن يكون موضع ثقة الناس مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة المنورة كسب قلوب غير المسلمين من النصارى وغيرهم، ولم يتحقق له ذلك عن طريق استخدام السلاح، أو لأنه يحمل صفة أنه نبي، وإنما لكونه محمد الإنسان الذي يتصف بالأمانة. وأشار أردوغان إلى أن الديموقراطية يجب أن تأتى من أسفل أي أن يتم الاهتمام باحتياجات الناس أولا، أى أن يتم إعطاء الأهمية القصوى للبنية التحتية التى يستفيد منها الشعب، بما يعني البدء من المحليات وتطويرها حتى تبنى الديموقراطية على أسس سليمة.