أعربت إيران امس عن دهشتها إزاء الاتهامات الدولية لها بأنها تسعى إلى تصعيد الجدل الدائر حول برنامجها النووي بإعلانها عزمها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي القول: «لقد أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الموضوع من قبل.. الموضوع ليس جديدا».
وأعلنت إيران في وقت سابق الأسبوع الجاري عزمها إنتاج المزيد من اليورانيوم المخصب حتى مستوى 20% بمنشأة فوردو، وهي منشأة تحت الإنشاء تقع على مسافة 160 كلم جنوب طهران.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أمس أنه فور الانتهاء من منشأة فوردو سيتم نصب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي بها، مما سيسهم في مضاعفة قدرة البلاد على تخصيب اليورانيوم بـ 3 مرات إلى مستوى 20%.
تقول إيران إنها تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تتراوح بين 3.5 و5% للاستخدام كوقود نووي وبنسبة 20% للاستخدام في مفاعل للأغراض البحثية.
وفي رد على التصريحات الإيرانية، قال مسؤول أميركي كبير امس إن إعلان إيران اعتزامها زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى إلى 3 أمثاله مثال «صفيق» على إخلال طهران بالتزاماتها الدولية.
وأضاف المبعوث الأميركي جلين ديفيز متحدثا أمام اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن الخطة الإيرانية «أحدث مثال صفيق لتماديها في عدم الالتزام».
وقال ديفيز «فضلا عما يبدو الآن من انه نية واضحة لإنتاج يورانيوم مخصب بدرجة تزيد 20% عما تحتاجه إيران لإنتاج وقود لمفاعلها البحثي الوحيد فإنه يمثل فصلا آخر في الروايات الإيرانية المتغيرة عن سبب بناء هذه المنشأة تحت الأرض».
وفي السياق نفسه، جاء في بيان أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين أنه «لابد من حل القضايا العالقة لاستبعاد وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي لإيران».
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الاثنين الماضي ان هناك مؤشرات تفيد بأن إيران كانت تعمل على تطوير الأسلحة النووية حتى وقت قريب للغاية.
وحدد أحدث تقرير له بشأن إيران سبعة مجالات للأبحاث لها علاقة أو ليس لها استخدام آخر غير صنع الأسلحة النووية.
وشن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية امس انتقادات ضد أمانو لوضعه تقييمه بهذا الأسلوب واتهم مدير وكالة الطاقة الدولية بانحيازه إلى جانب الولايات المتحدة.
وقال سلطانية «إنه لا يقوم بأداء عمله» مضيفا ان مزاعم الأسلحة لا أساس له.