Note: English translation is not 100% accurate
بلير: من الصعب أن يكون المرء حليفاً لواشنطن
الخميس
2006/9/28
المصدر : أ.ف.پ
نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الأول ان تكون سياسة حكومته الخارجية بما فيها المتعلقة بالحرب في العراق، هي السبب في الارهاب.
وقال بلير في مؤتمر حزب العمال، الأخير الذي يشهده كرئيس للوزراء، ان الارهاب «ليس ذنبنا»، مضيفا «انه ليس نتيجة سياستنا الخارجية، انه تعد على طريقة عيشنا».
وأضاف «لن نكسب الحرب على الارهاب اذا استسلمنا امام دعاية العدو الذي يريد ان نكون المسؤولين بأي شكل كان».
وتابع بلير: «انها ليست حربا ضد الاسلام» مضيفا «انها حرب يشنها متطرفون قاموا بتحريف الدين الاسلامي الحقيقي.
ونحن جميعا، الغربيين والعرب المسيحيين والمسلمين، الذين يضعون قيم التسامح والاحترام والتعايش السلمي فوق هذا الحقد الطائفي، علينا ان ننضم لبعضنا البعض من أجل هزمهم».
وأقر بلير الذي يواجه انتقاداته حادة بسبب تحالفه مع واشنطن «انه من الصعب احيانا ان يكون المرء الحليف المقرب».
وقال بلير في كلمته «نعم انه من الصعب احيانا ان نكون الحلفاء المقربين للولايات المتحدة. نعم يمكن لأوروبا ان تكون لغزا سياسيا بالنسبة لدولة أبية وذات سيادة كبريطانيا».
واضاف «لكننا في الحقيقة لا يمكننا ان ننجز ما نصبو اليه سواء في مفاوضات تجارية أو مسائل الاحتباس الحراري أو الارهاب أو القضية الفلسطينية من دون اميركا أو أوروبا».
وكان أعضاء حزب العمال البريطاني استقبلوا توني بلير بحماس شديد أمس الأول حيث ادلى بلير أمامهم بخطابه الاخير كزعيم للحزب. وقال بلير الذي تولى زعامة حزب العمال منذ عام 1994 انه سيسلم السلطة «في غضون 12 شهراً».
وقال بلير ردا على التصفيق الحاد الذي قوبل به «ثمة حقيقة مفادها ان المرء لن يستمر في منصبه الى الأبد بيد ان الرحيل امر صعب على النفس.. بالطبع».
وانتهز بلير فرصة خطاب الوداع امام المؤتمر السنوي لحزب العمال في مانشستر شمال غرب بريطانيا للاعراب عن تقديره لجوردون براون وزير الخزانة الذي تردد انه سيخلفه في زعامة الحزب.
وقال بلير ان نجاح حزب العمال الجديد وما حققه من ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية «ما كان لها ان تتم بدون جوردون براون».
وتحدث بلير عن براون قائلا: «انه رجل رائع وخادم مخلص لبلاده وتلك هي الحقيقة». بيد ان بلير لم يشر في خطابه الى ان براون هو المرشح الأفضل لخلافته.
وفي معرض اشارته الى الخلافات والتوترات التي نشبت مؤخرا داخل حزبه حول رحيله وبسبب بعض سياساته قال بلير «اريد تضميد هذه الخلافات».
وأضاف بلير ان هنالك الكثير من «الأكاذيب والكثير من الحقائق». ترددت خلال الاسابيع الماضية.
اقرأ أيضاً