لندن - عاصم علي
لم يكن نوربرتو أندرادي النادل في فندق «لندن ميلينيوم» وسط العاصمة، يتوقــع أن «يتحول» لون الشاي الأخضر الذي تحول الى الاصفر والمــادة «اللزجة» التي بقيت في إبريق على طاولة أليكساندر ليتفــينينكو، الى مفتاح في قضية ستزعزع العلاقات البريطــانية - الروســية.
ولم يع أندرادي الذي نظف طاولة الجاسوس الروسي السابق ليتفينينكو وزميله في الاستخبارات السوفييتية (كي جي بي) ثم الروسية (أف أس بي) أندريه لوغوفوي والمتهم الرئيسي في القــضية، وروسيين آخرين هما دميتري كوفتون وفياشــيسلاف ســوكوليــنكو، لم يع بأن الشاي أمامه ملوث بجرعة زائدة من مــادة «بلوتونيوم 210» المشعة السامة، والتي يتجاوز ســعرها في الســوق الســوداء العشرة ملايين دولار.
وعندما حضر أفراد شــرطة اسكوتلانديارد إلى الفندق في الأول من نوفمبر عام 2006، عثروا على هذه المادة الخطرة في أنحاء المكان، ما رجح نظرية استخدام رشاش «سبراي» لدسّ السم في إبريق الشاي حينها في لحظات لم يكن ألكساندر أو «ساشا»، كما يحلو لرفاقه تسميته، يلتفت الى مجالسيه فيها.
تقرير خاص في ملف ( pdf )