دعا اميركي اعتنق الاسلام وينتمي الى تنظيم القاعدة، في رسالة صوتية بثت امس على الانترنت، الناشطين الاسلاميين الى استقبال الرئيس الاميركي جورج بوش «بالقنابل والسيارات المفخخة» خلال الجولة التي سيبدأها الثلاثاء في الشرق الاوسط والخليج.
واعلن آدم يحيى غداهن في رسالة صوتية «اتوجه بهذا النداء العاجل الى اخواني المجاهدين في فلسطين وشبه الجزيرة العربية خاصة وفي المنطقة عامة ليستعدوا لاستقبال الصليبي، الجلاد بوش خلال زيارته الشهر الجاري الى فلسطين المسلمة وشبه الجزيرة المحتلة، ليس بالزهور والتصفيق بل بالقنابل والسيارات المفخخة».
وبث نداء غداهن المدعو «عزام الاميركي» على موقع اسلامي ولم يتسن على الفور التأكد من صحته وفي نفس السياق ذكرت صحيفة صنداي تايمز امس ان مسؤولي الأمن الإسرائيليين سيطلعون الرئيس الاميركي جورج بوش حين يزور بلدهم على معلوماتهم الإستخباراتية الأخيرة حول برنامج إيران النووي وطرق تدميره.
وقالت الصحيفة ان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك «يريد اقناع الرئيس بوش بأن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران يعد أمرا قابلا للتحقيق في حال فشلت الجهود الديبلوماسية بوقف البرنامج النووي الإيراني، وإبلاغه ايضا بأن اسرائيل اعدت سلسلة من الخيارات العسكرية».
واضافت ان مسؤولي الأمن الإسرائيليين «يعتقدون أن السبيل الوحيد لمنع طهران من تخصيب اليورانيوم للأغراض العسكرية هو تدمير منشآت التخصيب الإيرانية».
واشارت الى ان الكثير من المسؤولين الإسرائيليين «متحمس لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران».
وقالت الصحيفة ان مسؤولي الأمن الإسرائيليين «يرفضون الكشف عن المعلومات الإستخباراتية التي بحوزتهم عن البرنامج النووي الإيراني خوفا من أن يؤدي التسريب الى افشال عنصر المفاجأة لأي هجوم في المستقبل، غير انهم سيزودون الرئيس بوش بتفاصيل جديدة عن عمليات تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في ايران».
ومن جانبه صرح الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة بثت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقتطفات منها امس ان الولايات المتحدة ستدعم اسرائيل «دون تحفظ» اذا هاجمتها ايران.
وقال بوش في المقابلة الحصرية مع القناة العامة للتلفزيون الاسرائيلي انه في حال شن هجوم ايراني على اسرائيل «سندافع عن حليفتنا دون تحفظ».
واضاف «لو كنت اسرائيليا لاخذت تصريحات الرئيس الايراني (محمود احمدي نجاد) على محمل الجد»، مشيرا الى تهديدات اطلقها «بمحو اسرائيل من الخارطة».
واردف الرئيس الاميركي فى المقابلة التلفزيونية قائلا «ان الولايات المتحدة تنظر دائما فى اللجوء للخيار العسكرى لحل المشكلة النووية الايرانية» واضاف ان «كل الخيارات مطروحة». وفيما يتعلق باحياء مباحثات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية قال بوش «اعتقد انه بالوسع التوصل الى اتفاق من شأنه تحديد طابع الدولة الفلسطينية خلال العام المقبل».
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد اكد في خطابه الاذاعي الاسبوعي منذ يومين على انه يتطلع الى زيارته للشرق الاوسط بسبب «الاهمية الاستراتيجية العظيمة التي تتمتع بها المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة».
وقال بوش انه سيبدأ زيارته بالذهاب الى الارض المقدسة - اي فلسطين واسرائيل - وسيجتمع خلال الزيارة بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي آيهود اولمرت «لتشجيعهما على التحرك الى الامام بمفاوضات السلام التي بدأت بعد مؤتمر آنابوليس في نوفمبر الماضي».
واكد انه يدرك ان تقدم عملية السلام هو امر صعب يتطلب قرارات صعبة في امور معقدة مضيفا «ولكنني متفائل حول الاحتمالات وسأوضح ان الولايات المتحدة ملتزمة بعمق بمساعدة الطرفين على تحقيق الرؤية التاريخية التي نشترك فيها اي رؤية الدولتين الديموقراطيتين اسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن».
وقال بوش انه يعرف ان الاسباب التي تدعو الشعب الاميركي للاهتمام باحداث الشرق الاوسط ليست واضحة في كل الاحوال واضاف «ولكن في القرن الحادي والعشرين فان تطورات الشرق الاوسط لها اثر مباشر على حياتنا هنا، وكما رأينا في احداث 11 سبتمبر 2001 فان الاخطار التي تظهر في النصف الآخر من الكرة الارضية يمكن ان تجلب الموت والدمار الى شوارعنا».
واشار الرئيس الاميركي الى ان المتطرفين اغتالوا قادة من افغانستان الى لبنان الى باكستان كما قتلوا اشخاصا ابرياء من السعودية الى الاردن الى العراق «وهم يسعون الى تجنيد المزيد والى الحصول على اسلحة جديدة لمهاجمة اميركا مرة اخرى ولقلب انظمة في الشرق الاوسط حتي يفرضوا رؤيتهم الكريهة على الملايين».
وقال بوش «سأتشاور عن قرب خلال الزيارة مع شركائنا في الحرب ضد هؤلاء المتطرفين وسأؤكد لهم مرة اخرى تعهدنا باستخدام كل اداة استخبارية وقانونية وديبلوماسية وعسكرية لوضع اعدائنا المشتركين امام العدالة».
وتابع «ان المعركة التي تتطور في الشرق الاوسط هي اكثر من مجرد مواجهة بالسلاح، انها معركة ايديولوجية في جانب منها تقف قوى الموت والارهاب وفي الجانب الآخر عشرات الملايين من الناس العاديين الذين يريدون حياة آمنة وحرة لاطفالهم ويتوقف مستقبل الشرق الاوسط وكذلك امن الولايات المتحدة على نتيجة هذه المواجهة».
الصفحة في ملف ( pdf )