يبدو ان باراك أوباما مرشح الانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي للسباق الرئاسي الأميركي والمنافس الأبرز للسيناتور هيلاري كلينتون سيواصل تفوقه حيث حقق بداية قوية في ولاية نيو هامبشاير صباح أمس بفوزه بسبعة من أصوات بلدة ديكسفيل نوتش الصغيرة بشمال الولاية وعددها 17 صوتا بعد قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وحصل السيناتور أوباما (46 عاما) الذي يسعى لان يصبح أول أميركي من أصل أفريقي في البيت الابيض على 7 من الأصوات المخصصة للديموقراطيين وعددها 10 أصوات فيما لم تحصل منافسته الرئيسية السيناتور هيلاري كلينتون (60 عاما) على أي صوت وحصل السيناتور السابق جون إدواردز على صوتين وحصل حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون على صوت واحد طبقا للتقارير بشأن الانتخابات.
وبالنسبة للجمهوريين حصل السيناتور جون ماكين (71 عاما) على 4 أصوات وحصل حاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق ميت رومني على صوتين فيما حصل عمدة نيويورك السابق رودي جيولياني على صوت واحد. واندهش المحللون السياسيون من أداء أوباما القوي في ديكسفيل نوتش التي تعتبر معقلا للجمهوريين عندما بدأ الناخبون في البلدة يدلون بأصواتهم بعد منتصف الليل مباشرة في تقليد يلتزمون به منذ عام 1960.
وأدلى الناخبون في أماكن أخرى بالولاية بأصواتهم لكن قرية ديكسفيل نوتش حظيت بتغطية إعلامية كبيرة بوصفها أول من بدأ هذا التقليد. وأغلق مسؤولو الانتخابات مركز الاقتراع على الفور وبدأوا في فرز الاصوات. وبموجب قانون الولاية يمكن للمستقلين أيضا أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الاولية الحزبية.
و كان الناخبون في منطقتي ديكشفيل نوتش وهارتس لوكيشن بولاية نيوهامبشاير (ولاية الغرانيت) أول المتوجهين إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في المحطة الثانية من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية أمس.
وذكرت قناة «فوكس نيوز» الاخبارية الاميركية أمس أن نتائج الانتخابات في المنطقتين الصغيرتين لا تعدان مؤشرا حاسما للفوز في ولاية نيو هامبشاير نظرا لصغر حجمهما.
وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق أوباما (الديموقراطى) وجون ماكين (الجمهورى) على المنافسين بالانتخابات من الحزبين حيث حصل أوباما على 32% مقابل 28% لهيلاري كلينتون في استطلاعات الرأى، فيما حصل جون إدواردز على 18% وبالنسبة للحزب الجهموري حصل جون ماكين على 34% مقابل 27% لميت رومنى، فيما حصل مايك هوكابي على 11% ورودي جولياني على 9%.
وأعرب ماكين عن ثقته بالفوز في انتخابات ولاية نيو هامبشاير آملا أن يكون نجاحه بها نقطة انطلاق إلى المحطات الاخرى في ولايتي ميتشجان وساوث كارولينا.
وعلى الجبهة الديموقراطية، حشدت هيلاري كلينتون جهودها لتعويض خسارتها في ولاية ايوا لصالح المرشح العنيد ذوي الاصول الافريقية باراك أوباما الذي يبدو أنه يتقدم عليها بثقة بعد فوزه بانتخابات ولاية ايوا اخيرا.
من جانبها، نقلت قناة «سكاي نيوز» الاخبارية البريطانية عن هيلاري كلينتون تصميمها على الاستمرار في خوض الانتخابات التمهيدية للرئاسة الاميركية، فيما حذر منافسها أوباما مؤيديه بعدم الاستهانة وأن تأخذهم نشوة الفرحة بالفوز في انتخابات ولاية ايوا قائلا «إن الانتخابات تحمل في طياتها الكثير من الامور غير المتوقعة».
وفي ظل استطلاعات للرأي اظهرت تراجعها بشكل كبير أمام أوباما، أوشكت السيناتور هيلاري كلينتون على الانخراط في البكاء خلال جولاتها الانتخابية الرامية لحشد الدعم لها قبيل الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي الأميركي في ولاية نيو هامبشاير .
وبصوت خافت قالت كلينتون، قبل أن يتهدج صوتها شيئا فشيئا: «بعض الأشخاص يعتقدون أن الانتخابات لعبة، الانتخابات تتعلق ببلادنا، ومستقبل أبنائنا، إنها بحق تعنينا جميعا».
وبدا التأثر على هيلاري كلينتون، عندما سئلت خلال جولات انتخابية كانت تقوم بها بمدينة بورتسماوث في ولاية نيوهامبشاير، حول كيفية مواجهتها المواقف الصعبة التي تمر بها في حملتها الانتخابية.
وردا على هذا السؤال، قالت كلينتون إن دافعها للسعي للفوز بالرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في الرابع من نوفمبر المقبل «شخصي للغاية»، لأنها تهتم بوطنها ولا ترغب في رؤيته «يرتد إلى الخلف».
الصفحة في ملف ( pdf )