أقر الرئيس الاميركي جورج بوش مجمل نتائج التقرير الذي رفعته المخابرات الاميركية حول البرنامج النووي الايراني، حسب ما اعلن متحدث باسم البيت الابيض.
وقال توني فراتو ان «الرئيس يوافق على مجمل ما ورد في التقرير الذي اعده اشخاص ضالعون بشكل كبير فيه واعطوا افضل ما عندهم».
وكان بوش اشار الثلاثاء الماضي الى ان التقرير الأخير الذي رفعته وكالات المخابرات الاميركية اعدته وكالات «مستقلة» توصلت الى «نتائجها الخاصة بمعزل عما أرغب أو لا أرغب فيه».
من جانبه اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاول ان جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في الشرق الاوسط كانت فاشلة وانه اخفق في زرع الانقسام بين شعوب المنطقة.
واعتبر نجاد في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان اسرائيل لن تجرؤ على «الاعتداء» على ايران، وان رد بلاده سيجعل الدولة العبرية «تندم» على مثل هذا العمل.
وقال في هذه المقابلة ان بوش «أراد زرع الانقسام بين شعوب المنطقة، لكن جولته التي كانت موجهة الى المجتمع الاميركي بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة، لم تحقق النتيجة المرجوة».
واضاف «انهم (الاميركيون) لم ينجحوا. هذه الجولة تشكل فشلا».
وردا على سؤال عن التهديدات الاميركية لبلاده، اكد الرئيس الايراني ان «الشعب الايراني مستعد دوما للدفاع عن حقوقه».
واضاف «يعلم جيدا جميع المعتدين انهم سيندمون»، مقللا من اهمية هذه التهديدات. وتابع «لسنا قلقين. لا نأخذ هذا الامر على محمل الجد. تهدف تصريحات القادة الاميركيين الى اخفاء خسائرهم واخفاقاتهم».
وقال احمدي نجاد ايضا ان «هذه الجولة شجعت الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائم افظع ضد الشعب الفلسطيني.
واكد احمدي نجاد ان «الكيان الصهيوني لا جرأة لديه للاعتداء على ايران لأنه يعرف ان أي عدوان على الاراضي الايرانية سيستدعي ردا عنيفا وخاطفا. ان الرد الايراني سيجعله يندم» على مثل هذا العمل.
في غضون ذلك أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان روسيا سلمت ايران أمس ثالث شحنة من الوقود النووي الموجه لمحطة بوشهر. وجاء في بيان لمنظمة انتاج وتطوير الطاقة النووية نقلته الوكالة ان «ثالث شحنة من الوقود وصلت صباح الجمعة الى موقع بوشهر».
واضاف البيان ان هذه الشحنة الثالثة تزن 11 طنا على غرار الشحنتين السابقتين. و
تابع البيان ان «الشحنات الخمس التالية ستسلم لايران بموجب الجدول الزمني المحدد».
وكانت الشحنتان السابقتان سلمتا لايران في 17 و28 ديسمبر الماضي.
ويفترض ان تسلم روسيا حوالى 82 طنا من الوقود النووي لايران على فترة من شهرين عبر ثماني شحنات منفصلة.
من جهة اخرى حثت الصين ايران على استئناف المفاوضات مع المجموعة الدولية في محاولة جديدة لانهاء الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي كما أفادت وسائل الاعلام الرسمية أمس.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن وزير الخارجية يانغ جيشي قوله لكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ان «الملف النووي الايراني في مرحلة حاسمة الآن».
واضاف ان «الصين تأمل في ان تبذل كل الاطراف المعنية بما فيها ايران جهودا مشتركة لاستئناف المفاوضات في اقرب وقت ممكن في محاولة لتشجيع تسوية شاملة للموضوع».
الصفحة في ملف ( pdf )