أدلى الناخبون في نيڤادا وساوث كارولاينا بأصواتهم أمس في سباق الرئاسة بالولايات المتحدة الذي تسوده الفوضى حيث تشير استطلاعات الرأي الى منافسة متقاربة في الولايتين فيما يكافح المرشحون للانتقال الى الجنوب والغرب الاميركي.
وفي ساوث كارولاينا تنافس الجمهوريان جون مكين ومايك هاكابي من اجل تصدر سباق يركز على المتاعب الاقتصادية بينما يأمل ميت رومني وفريد تومسون في شق طريقيهما الى القمة في ولاية يتمتع فيها الجمهوريون بتاريخ باعتبارهم صانعي ملوك.
ومنذ عام 1980 يتجه الفائز في الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا الى الفوز بترشيح الحزب.
وقال هاكابي لمؤيديه مساء امس الأول في اجتماع حاشد بجامعة ساوث كارولاينا في كولومبيا «انني مثل كثير من الناس في اميركا الليلة. انني شخص في الخمسين أبحث عن وظيفة. وآمل في ان احصل عليها».
وفي نيڤادا يخوض المتنافسان الديموقراطيان باراك أوباما وهيلاري كلينتون سباقا متقاربا يخيم عليه التعقيد نتيجة لشكوك بشأن الاقبال على التصويت.
وقــالت هيــلاري كلينتــون عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك امام حشد تجمع في صالــة العــاب في الليلــة قبــل الماضيــة في لاس فيغاس «اذا ذهبتم الى مؤتمر الحزب غدا لمدة ساعة أو ساعتين فانني أعدكم بأنني سأمثلكم كل يوم في البيت الابيض».
وأظهر استطلاع اجري لحساب رويترز «سي-سبان» زغبي أمس ان مكين عضو مجلس الشيوخ عن اريزونا وهاكابي الحاكم السابق لولاية أركنسو متساويان تقريبا في ساوث كارولاينا حيث حصل الاول على 27% والثاني على 26% قبل التوجه الى التصويت.
وفي نيڤادا حيث يأمل الديموقراطيون في ان يسلط السباق المبكر الضوء على القوة المتنامية للحزب في الغرب تقدمت هيلاري كلينتون على اوباما بنسبة 45% الى 39%. وجاء السيناتور السابق جون ادواردز الذي كان يمثل نورث كارولاينا في المركز الثالث بفارق كبير وحصل على 6%.
ويتوجه المتسابقون بعد ذلك الى فلوريدا التي ستجري الانتخابات التمهيدية 29 يناير الحالي بينما يركز الديموقراطيون على الانتخابات التمهيدية التي ستجري في ساوث كارولاينا يوم 26 يناير. ثم يحول الحزبان اهتمامهما الى يوم الثلاثاء الكبير في الخامس من فبراير عندما تجري الانتخابات في 22 ولاية.
وفي نيڤادا اشتبك اوباما وهيلاري كلينتون بشأن خطة تسمح بالتصويت في كازينوهات وفنادق ومراقص لاس فيغاس وهو ما ايده قاض اتحادي.
وتقوم قاعدة التأييد لهيلاري كلينتون على السيدات والناخبين ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما، كما أنها تبلي بلاء حسنا من حيث شعبيتها بين الاسبان.
في المقابل، يفوقها أوباما شعبية بين السود الذين يشكلون 7.5% من سكان الولاية ونحو 10% ممن يشاركون في التصويت وتصل نسبة التأييد لأوباما بين السود لنحو 65% بينما لا يتجاوز تأييد هيلاري بينهم 18%.
وتصل نسبة التأييد لهيلاري بين الاسبان - الذين يشكلون نحو 15% من الناخبين المحتملين - نحو 50% مقابل 29% لأوباما.
ويتنازع أوباما وهيلاري على التأييد بين أغلبية اتحاد عمال الفنادق الذي يضم أكبر التجمعات العمالية في هذه الولاية التي تجني أغلب ثروتها من صناعة السياحة وكازينوهات القمار، وان كان أوباما يتقدم قليلا بنحو سبع نقاط.
وعلى الــرغم مــن اعتمــاد ادواردز الى حــد كبيــر علــى أصــوات الاتحــادات العمــالية الا أنه يحل ثالثا بين المفضلين لديها.
وعلى الجانب الجمهوري، يتقدم رومني منافسيه في كل القضايا وبين كل المجموعات الانتخابية تقريبا فيما عدا المسيحيين المحافظين الذين يميلون أكثر الى حاكم أركانسو والسيناتور السابق مايك هاكابي.
وعلى الرغم من انقسام الناخبين الجمهوريين بين الثلاثة الأوائل في المحطات التمهيدية السابقة - ماكين ورومني وهاكابي - من حيث القضايا، حيث يفضل من تهمهم القضايا الأخلاقية هاكابي، ويرغب من يهتمون بالحرب على الارهاب في ماكين، وينقسمون على المتنافسين الثلاثة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والضرائب والاقتصاد الا أنهم يجمعون على رومني في نيڤادا في أغلب هذه القضايا وهو ما ينبئ بأداء قوي له فيها خاصة أنه وضع أساسا تنظيميا جيدا لحملته هناك واكتسب مصداقية من فوزه في وايومنج أولا ثم ميشيغان مؤخرا بينما حل ثانيا في كل من أيوا ونيو هامبشير.
الصفحة في ملف ( pdf )