اكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف انه سيتخلى عن منصبه إذا حققت المعارضة فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية المزمعة بعد 4 اسابيع.
وقال مشرف في حوار مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية اليومية نشرته في عددها الصادر امس: «إذا حدث ذلك، سأترك منصبي قبل ان يتصرفوا».
واكد مشرف انه لن يظل «ملتصقا بمنصبه» إذا فازت المعارضة بنسبة الثلثين التي تؤهلها لتشكيل الحكومة.
وردا على سؤال عما إذا كان سيستقيل من منصبه وقتها قال مشرف: «نعم بالطبع».
وإذا حقق حزب الشعب الباكستاني الذي تقوده اسرة السياسية الراحلة بينظير بوتو وحزب «الرابطة الاسلامية» بقيادة نواز شريف نسبة الثلثين في الانتخابات سيصير بإمكانهما عزل مشرف.
وتعهد الرئيس الباكستاني في بروكسل بإجراء انتخابات تشريعية «حرة وعادلة» في 18 فبراير المقبل، وان يتسلم الفائز فيها السلطة «مهما كانت هويته».
وقال الرئيس الباكستاني الذي تولى السلطة اثر انقلاب العام 1999، ان الانتخابات التشريعية والاقليمية التي ارجئت الى 18 فبراير اثر اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في ديسمبر، ستكون «عادلة وحرة وشفافة».
وردا على سؤال عما سيكون موقفه في حال فازت احزاب اسلامية بهذه الانتخابات، قال «ستكون السلطة من نصيب الفائز مهما كانت هويته».
لكن مشرف الذي يواجه ازمة سياسية وموجة اعتداءات غير مسبوقة، طلب من الغرب امهاله «بعض الوقت» لتصل بلاده الى الديموقراطية.
وقال «نحن مع الديموقراطية وادخلت روح الديموقراطية. لكننا لا نستطيع ان نسرع على غراركم انتم (الغربيون).
اعطونا بعض الوقت لنصل اليها».
وبدأ مشرف امس الاول جولة في اوروبا تشمل بعد بروكسل باريس ومنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا ولندن.
وبعد وصوله الى بروكسل جدد الرئيس الباكستاني تمسكه بالمسيرة الديموقراطية في بلاده، مؤكدا ان الانتخابات التشريعية والمحلية المقرر اجراؤها في 18 فبراير المقبل ستكون ديموقراطية وحرة ومستقلة وتتمتع بالشفافية، ولن تكون هناك امكانية للتلاعب في نتائجها.
وقال مشرف - خلال لقائه ممثلي الجالية الباكستانية وممثلي وسائل الاعلام في بروكسل - ان النتائج لن تفرق بين الاحزاب المشاركة، حيث ان الحزب الذي يتمكن من تحقيق الاغلبية يكون من حقه تشكيل الحكومة.
واضاف انه تم تحقيق العديد من التقدم في المجالات الامنية والاقتصادية في باكستان منذ توليه السلطة عام 1999 وحتى الآن، إلا انه لا يستطيع في الوقت نفسه الاسراع بالإصلاحات مثل الدول الاوروبية لأن الامر يحتاج الى مزيد من الوقت.
واعرب مشرف عن اسفه لسماع انباء عن قيام الشرطة الاسبانية بإلقاء القبض في برشلونة على شبكة تضم 14 آسيويا من بينهم 12 باكستانيا يجهزون لعمليات ارهابية، مشيرا الى ان تلك الاحداث ليست مواتية لباكستان.
الصفحة في ملف ( pdf )