Note: English translation is not 100% accurate
السعد لـ «الأنباء»: حزب الله وحلفاؤه ليسوا قادرين على إسـقاط الحكومـة الحالية وحلّ المـجلس
الأحد
2006/10/1
المصدر : الانباء
بيروت ــ ناجي يونس
اعتبر نائب عاليه فؤاد السعد ان حزب الله وحلفاءه يعجزون عمليا عن اسقاط حكومة فؤاد السنيورة، مستبعدا اقدام نوابهم على الاستقالات الجماعية، كما يشيع الكثير من السياسيين والمراقبين.
السعد، عضو اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط، اكد لـ «الأنباء» ان التيار العوني المتحالف مع حزب الله قادر فقط على الصراخ والرفض ووضع العصي في الدواليب وعرقلة مسيرة الدولة، مشيرا الى ان العماد ميشال عون يخسر بوتيرة مستمرة من شعبيته المسيحية، وان القوات استعادت حضورها الشعبي بشكل لافت.
وسئل السعد عن مهرجان النصر لحزب الله الاسبوع الفائت، فأجاب:
حاول السيد نصرالله ان يخلق من الضعف قوة، وان يرفع من معنويات مناصريه، ويقنعهم بحقيقة حصول النصر في مواجهة اسرائيل، وقد دفع الى التساؤل عن الرابط بين تسليم السلاح واقامة الدولة القوية القادرة، وما يعنيه من وراء ذلك.
وقد يكون يقصد الدولة التي يسيطر عليها هو نفسه ويضع اسسها وفقا لما يناسبه مع حلفائه. واشار نصرالله الى ان المقاومة تملك اكثر من 20 الف صاروخ في دلالة واضحة على ادخال السلاح اليه بشكل مستمر، وقد اوضح نيته الخروج على اتفاق الطائف عند اشارته الى اعادة النظر في التوزيع الطائفي داخل الحكم، فضلا عن مطالبته بقانون انتخابي يعكس الحجم الحقيقي للطوائف، وكأنه يتخلى عن قاعدة 6 و6 مكرر، وقد تكون هذه رسالته الاكثر خطورة.
واضاف: لقد كان مهرجان نصرالله عرض عضلات، للتأكيد على حجم تمثيل حزب الله، وقد نجح في ذلك من دون ان يحقق الهدف كليا، او ان يصل الى احراز التوازن مع قوى 14 مارس، لكن نصرالله خسر سياسيا باعتبار ان رسائله السياسية مرفوضة، والمؤسف انه يتصرف على اساس ان الدولة له وحده.
اين يقف رئيس مجلس النواب نبيه بري؟
انه يتدارك الواقع الشيعي المؤيد لحزب الله وسورية وايران، ويتمسك بدوره الاساسي داخل الحكم منذ سنوات، ويسعى للحفاظ على منطق الدولة في الاوساط الشيعية، ولتمتين الروابط مع قوى 14 مارس ومجاراة المتغيرات الاساسية على الساحة اللبنانية، لذا فهو يحاول ان يساير «ويرقع» بحثا عن مخارج.
وكيف تقيم مهرجان القوات في حريصا؟
موقع القوات هو هو في الخط الاعتدالي، السيادي والوطني، وقد شكل مهرجان حزب الله مادة اساسية في الخطاب الذي ألقاه د.سمير جعجع وساعد القوات في استعادة نشاطها وحضورها الشعبي بشكل لافت، وتحولها الى الطرف المسيحي الاساسي بين مختلف الفرقاء والشخصيات على الساحة المسيحية.
هناك شرائح مسيحية عريضة لا تؤيد القوات، وهي تتراجع عن دعم العماد ميشال عون باستمرار، والواضح ان جعجع يدرك كيف يحافظ على رصيده، وهو يكسب يوما بعد آخر، بينما يسجل مرور الايام خسارة متصاعدة شعبيا للتيار العوني.
هل تعتبر ان عون لايزال قادرا على حشد جمهور غفير في اي تحرك سيقدم على تنظيمه قريبا؟
قد يستطيع ان يحشد جمهورا قد لا يصل الى حجم ما شهده مهرجان القوات في حريصا، ويمكن ان تحضر قوى 8 مارس اي نشاط عوني، مما يجعل عمليا الجمهور العوني جمهور حزب الله بأغلبية شيعية.
يتبع...
اقرأ أيضاً