هدد أعلى قائد عسكري ايراني امس الاول بأن القوات الايرانية سترد على أي هجوم أميركي على بلاده في المستقبل بضرب القواعد العسكرية الأميركية في منطقة الخليج حال انطلاق العمليات الهجومية منها.
وصرح قائد قوات الحرس الثوري الايراني، الجنرال محمد علي جعفري، بأن بلاده تمتلك «الحق الطبيعي للرد»، حال تعرضها لهجوم بري أو جوي أميركي، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن مقابلة أجراها المسؤول العسكري مع قناة «الجزيرة».
وطمأن جعفري، خلال المقابلة دول الخليج التي يستضيف بعض منها قواعد عسكرية أميركية، أن الضربات الهجومية المضادة ستنحصر تحديدا على القوات الأميركية هناك.
وقال خلال المقابلة «لاحظنا القلق الذي يعتري بعض دول الجوار - دول اسلامية تستضيف أراضيها محطات عسكرية أميركية».
واسترسل قائلا: «اذا شنت أميركا حربا ضدنا واستخدمت تلك المحطات لمهاجمة ايران بالصواريخ، فقوة ودقة صواريخنا تتيح لنا القدرة على استهداف القوات الأميركية فقط».
الي ذلك أعلن مساعد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني جواد وعيدي امس أن ايران أنتجت أكثر من 300 طن من غاز «يو أف -6» الذي يعتبر الأساس لليورانيوم العالي التخصيب، معتبرا أن ارسال روسيا للوقود النووي على بوشهر يدل على سلمية البرنامج النووي الايراني.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الايرانية شبه الرسمية عن وعيدي أن «ايران أنتجت أكثر من 300 طن من مادة «يو أف- 6» في منشآت أصفهان النووية.
وفي هذا السياق، اعتبر وعيدي أن «ارسال الوقود النووي من روسيا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية دليلا على سلمية البرنامج النووي الذي تعتمده ايران وعدم انحرافها».
وفي سياق آخر بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط امس مع رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة حسين رجبي تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال رجبي في تصريح للصحافيين ان الاجتماع «كان جيدا ومثمرا وتعلق بالتعاون الثنائي في مجالات عدة خاصة قضية رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك بحث العلاقات الثنائية بمختلف جوانبها».
كما استقبل أبوالغيط امس علي أصغر محمدي مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأنه تم بحث آخر تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية ومختلف الموضوعات ذات الصلة، وقال ان أبوالغيط طرح على المسؤول الايراني رؤية مصر للتطورات التي حدثت على مدار الايام الماضية والتي أدت الى تدفق الفلسطينيين عبر الحدود الى داخل مصر، مشيرا الى تأكيد أبوالغيط على أن سعة الصدر المصرية ينبغي أن يتم تفهمها وأن مصر بصدد تنظيم هذه العملية وضبط حدودها بالشكل المناسب.
الصفحة في ملف ( pdf )