حصد السيناتور الديموقراطي باراك أوباما فوزا كاسحا وباهرا بين الديموقراطيين في ساوث كارولاينا في سعيه للحصول على ترشيح حزبه في الانتخابات الرئاسية وحصل على 55% من اصوات الناخبين بهامش فوز اثنين الى واحد على منافسته الرئيسية السيناتور هيلاري كلينتون.
وهذا هو أول فوز بالأغلبية بالنسبة للمرشح المنتمي للأميركيين من اصول أفريقية في منافسات عدد من الولايات التى تجرى المنافسات فى كل منها على حدة للحصول على ترشيح الحزب، وهو بالتالي النصر الثاني لأوباما بعد فوزه في ولاية أيوا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وعقب الاعلان عن فوزه، كرر باراك اوباما القول انه مرشح التغيير، منتقدا منافسته هيلاري كلينتون من دون ان يسميها قائلا انها مرشحة «الوضع الراهن».
وامام حشد ناهز الالف شاب من انصاره المتحمسين، اكد سناتور ايلينوي الشاب انه يمثل «تحالف الاميركيين الاكثر تنوعا الذي لم نشهده منذ فترة طويلة».
ورغم فوزه بـ81% من اصوات السود في كارولاينا الجنوبية، قال اوباما الذي لا يريد ان يبدو المرشح المدعوم اولا من السود، «ثمة شبان وكبار في السن، اثرياء وفقراء، ثمة بيض وسود، منحدرون من اميركا اللاتينية واسيويون وهنود»، وعاتب السيناتور أولئك الذين رأوا ان الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا والانتخابات العامة من منظور عرقي.
وقال أوباما «ان الأمر لا يتعلق بالسود في مواجهة البيض ولكن الأمر يتعلق بالماضي في مواجهة المستقبل، ان الامر يتعلق باستسلامنا لنفس الانقسامات القديمة والتمثيلية السياسية التي تحدث حاليا أو أن نتطلع لسياسة الحس السليم، سياسة التضحيات المشتركة والرخاء المشترك».
ومنيت كلينتون (60 عاما) السيدة الاولى السابقة بانتكاسة كبيرة بعد حصولها على 27 % فقط من اصوات الناخبين، أما السيناتور السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس جون ادواردز (54 عاما) فقد حصل على18 % .
وارسلت كلينتون رسالة مكتوبة لتهنئة أوباما وطارت بعد ذلك لناشفيل بولاية تينيسي حيث قامت بتهنئته علنا مرة أخرى وقالت انها وضعت هزيمة ساوث كارولينا وراءها وان «عيون البلاد» تحولت الى تينيسي والى أكثر من 20ولاية ستصوت في اضخم انتخابات تمهيدية في الخامس من فبراير القادم.
اما ادواردز المتأخر كثيرا في المركز الثالث في استطلاعات الرأي القومية فقد قال لشبكة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية انه لايفكر في الانسحاب وانه «مستمر في طريقه لأبعد مدى»، وقال انه جمع الكثير من الاموال عبر الانترنت في الأسابيع الأخيرة وهو ما اعطاه «القوة» على الاستمرار في معركته من أجل «الطبقة المتوسطة المنسية وغير المؤمن عليهم وكبار السن الذين لا يحصلون على الرعاية».
ولم يبق الا ولاية واحدة قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في الخامس من فبراير القادم، وسيختار ناخبو فلوريدا مرشحيهم من كلا الحزبين غدا لكن المؤتمر العام للحزب الديموقراطي اعلن انه لن يقبل ممثلي فلوريدا في مؤتمر اختيار المرشحين لأن الولاية تحدت الجدول القومي لتوقيتات عقد الانتخابات التمهيدية.
وعلى المقلب الجمهوري، ايد حاكم فلوريدا الجمهوري تشارلي كريست أمس الأول السيناتور جون ماكين معطيا دفعة أخرى لفوزه في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية ساوث كارولاينا السبت قبل الماضي. وتحدد الانتخابات التمهيدية في الولايات توجه المندوبين في المؤتمرات القومية، ويجتمع الديمقراطيون في أواخر اغسطس في دنفر بكولورادو فيما يجتمع الجمهوريون في أوائل سبتمبر في سانت بول بولاية مينيسوتا فيما تعقد الانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر.
الصفحة في ملف ( pdf )