عادت التفجيرات الانتحارية لتضرب بغداد حيث نفذت امرأتان هجومين عنيفين تجاوزت حصيلتيهما الـ 69 قتيلا و180 جريحا.
وقالت الشرطة العراقية ان الهجومين الانتحاريين «نفذتهما امرأتان ترتديان حزامين ناسفين وسط وشرقي العاصمة بغداد.
وأوضحت أن الانفجار الأول نفذته امرأة من جنسية غير عراقية ترتدي حزاما ناسفا في سوق لبيع الطيور في سوق الغزل ببغداد ما أدى إلى مقتل 44 شخصا وإصابة 118 آخرين بجروح.
وأضافت أن انفجارا مماثلا وقع بعد قليل بحزام ناسف لامرأة في سوق لبيع الحيوانات في حي بغداد الجديدة - شرق، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 62 آخرين.
وأشارت مصادر طبية وأمنية إلى أن هذه الحصيلة أولية للتفجيرين لاسيما أن هناك عددا من الجرحى إصاباتهم خطيرة.
وكان اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد علق على التفجيرين قائلا إن «الزمر الإرهابية والتكفيرية تحاول تعطيل الحياة وتدمير البنى التحتية وتستهدف الإنسان والحيوان والطيور على حد سواء»، متهما مسلحي القاعدة بالوقوف وراء الهجومين.
واكد ضابط في الجيش العراقي في موقع الحادث ان إحدى الانتحاريتين اللتين نفذتا العملية في الساعة العاشرة صباحا كانت مصابة بالعته المنغولي.
وحصلت وكالة فرانس برس على صور جثة الانتحارية التي لم يتبق منها سوى رأسها وتظهر عليها ملامحها واضحة.
وكان مصدر أمني قال ان «تفجيرا اخر وقع بصورة متزامنة واستهدف سوقا شعبية في حي بغداد الجديدة ما اسفر عن مقتل نحو 20 شخصا واصابة العشرات».
ومن جهته، اكد مصدر من مستشفى ابن النفيس ان «المستشفى تسلم ستة قتلى واكثر من 25 جريحا من تفجير بغداد الجديدة» فيما لم يتبين عدد الضحايا الذين نقلوا الى مستشفى مدينة الطب.
وفرضت قوات الامن طوقا امنيا مشددا على شارع الجمهورية في حين هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى.
وأدان الرئيس العراقي جلال طالباني التفجيرين وقال في بيان «تطاولت الايادي الآثمة مجددا على المواطنين الابرياء فارتكبت جريمتين بشعتين في بغداد راح ضحيتهما زهاء 70 شهيدا من اطفال ونساء و شيوخ و رجال».
واضاف ان«الارهاب الغاشم الذي تلقى ضربات موجعة يدرك ان الطوق حوله يضيق اكثرفأكثر، وان الشعب العراقي بكل مكوناته ينخرط اليوم في محاربة هذه الظاهرة البشعة، لذا فإن الارهابيين يرتكبون هذه الجرائم بدوافع الانتقام و للايحاء بأنهم قادرون على وقف حركة التاريخ و مسيرة شعبنا على طريق المصالحة والتآخي».
وتابع ان «هذه الجريمة المروعة الجديدة مدانة ومستنكرة اشد الاستنكار ويجب ان تواجه بتنديد واضح من الجميع، ساسة ورجال دين واعلاميين، في كل مكان داخل العراق وخارجه».
الصفحة في ملف ( pdf )