فاز السيناتور عن ولاية ايلينوي باراك أوباما بالمعركة الأولى في الانتخابات التمهيدية ليوم «الثلاثاء الكبير» عندما صوّت أعضاء الحزب الديموقراطي في اندونيسيا حيث أمضى أوباما أربع سنوات من طفولته فيها، لصالحه ضد منافسته السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون.
ونقلت شبكة سي إن إن الاخبارية عن أريان آري رئيس فرع اندونيسيا للجنة الديموقراطيين في الخارج أن أصوات 75% تقريبا من 100 صوت تم فرزها من مجموع الأصوات التي أدلى بها الناخبون الديموقراطيون في اندونيسيا لصالح أوباما، في حين نالت كلينتون الأصوات الباقية.
وقال أردي للشبكة انه لا يحق له الاعلان عن عدد أصوات المقترعين بالتحديد مضيفا أن هذه النتائج أولية ولا تزال بحاجة للتدقيق.
وقال أردي ان الفترة التي قضاها أوباما في اندونيسيا شكلت جزءا من اقبال الناخبين المقيمين في الدولة الجنوب آسيوية للاقتراع لصالحه.
وقال «أعتقد أنها شكلت عاملا مهما (اقامة أوباما في اندونيسيا) لدرجة أن الناخبين رأوا فيه شخصا يملك خبرة دولية قوية. لكني لا أعتقد أن ذلك كان العامل الرئيسي».
وكانت عملية الاقتراع التي جرت في أحد فنادق العاصمة الاندونيسية جاكرتا، أول انتخابات تمهيدية تجري في اطار الثلاثاء الكبير الذي ينتظر أن يتوجه خلاله الناخبون في 24 ولاية أميركية للادلاء بأصواتهم، في حين كانت مدينة نيويورك أول مدينة يجري فيها التصويت داخل أميركا حيث أدلت هيلاري كلينتون وزوجها بيل وابنتهما تشيلسي بأصواتهم فيها.
هذا وكان المرشحان الديموقراطيان اوباما وهيلاري تعادلا في آخر استطلاعات الرأي قبيل انطلاق الانتخابات التمهيدية في «الثلاثاء الكبير».
وبحسب استطلاع للرأي اجرته مؤسسة غالوب ونشرته الاثنين صحيفة «يو.اس.ايه توداي» حصل سناتور ايلينوي (45 عاما) الذي يطمح لان يكون اول رئيس اميركي اسود على 44% من نوايا التصويت مقابل 45% لهيلاري كلينتون (60 عاما) على المستوى الوطني مع هامش خطا بنحو 3%.
واشار استطلاع اخر لجامعة كينيبياك الى ان باراك اوباما يحقق نقاطا في نيويورك (39% مقابل 53% لكلينتون) وفي نيوجيرزي (48% مقابل 43%).
وقامت هيلاري التي بدا عليها التعب من نقص النوم، بحملة الاثنين في كونيكتيكت وماسيتيوتس وتأثرت جدا الى حد ان ذرفت الدموع في جامعة يال حيث درست في السبعينيات من القرن الماضي.
اما باراك اوباما الذي قام بحملة في المنطقة نفسها فقد نال دعم الممثل روبرت دو نيرو خلال تجمع انتخابي في نيوجيرزي، احد معاقل كلينتون. وقال الممثل الاميركي وقاطعت الحشود خطاب اوباما اكثر من مرة للتصفيق.
وانهى باراك اوباما وهيلاري كلينتون يومهما بالظهور عبر النشرات المتلفزة المسائية. وردا على سؤال حول زوجها بيل كلينتون من قبل المقدم التلفزيوني الذي يحظى بشعبية كبرى ديڤيد ليترمان، اكدت السيدة الاميركية الاولى سابقا انه في حال انتخبت رئيسة للولايات المتحدة فستكون هي من تدير الامور.
واذا كان الترقب الشديد يسود حملة الديموقراطيين، فان معهدي استطلاع اظهرا في المقابل ان المرشح الجمهوري جون ماكين سناتور اريزونا البالغ من العمر 71 عاما يتقدم بفارق 20 نقطة على حاكم ماسيتيوتس السابق ميت رومني (60 عاما).
وقال ماكين في بوسطن (ماسيتيوتس، شمال شرق) معقل منافسه «نعتقد اننا سنكون قادرين على الفوز» بترشيح الجمهوريين الثلاثاء، مضيفا «انا شديد التفاؤل».
الصفحة في ملف ( pdf )