بيروت - خالد اللحام
اعتبر مفتي طرابلس والشمال الجديد، الشيخ د.مالك الشعار ان يتحقق الاجماع حوله من رجالات الموالاة والمعارضة في طرابلس، يؤكد انه ليس في أي تيار، بل تربطه بالجميع علاقة وقناعة ورأي بأن الخلاف في الرأي لا يجوز ان يجعل المؤتمن خائنا، وان القضايا المعيشية لا يجوز ان تصبح مطية للنيل من أمن البلاد.
وفي لقاء مع «الأنباء» في دارته بطرابلس استهل الشيخ د.الشعار كلامه مرحبا وقائلا: «ان هذه الدار ليست خاصة بساكنها، انما هي عامة لكل ابناء بلدنا وكل الاعلاميين الشرفاء، اما عن الاستحقاق الانتخابي (انتخابه مفتيا لطرابلس) الذي تم منذ اسبوع والحمدلله فهو كان محطة كبيرة لان طرابلس من حيث هي مدينة لها ثقلها الثقافي والنضالي والديني والاسلامي على وجه التحديد، وكلما احاط الناس علما بهذه المدينة ادركوا اهمية هذا المركز وبعده وأثره في الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية».
واضاف: «لا ابالغ اذا ذكرت ان طرابلس الشمال التي أفخر واتشرف بتمثيل مركزها الاول وهو مركز الافتاء على مستوى الشمال، هذه المدينة تمثل بيضة الميزان في المعادلة الاسلامية والسياسية على حد سواء، فهي في مضمونها الديني المدينة السنية الاولى في لبنان والأهم والأكثر فاعلية والأكثر حضورا على الساحة الاسلامية العامة».
وتابع يقول: «اما من الناحية السياسية فلا يقل اثر طرابلس عن دورها الاسلامي والديني فهي مدينة انجبت رجالات الاستقلال الاوائل الزعيم عبدالحميد كرامي «رحمه الله»، وجاء من بعده دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي «رحمه الله»، ثم حمل الراية بعد ذلك دولة الرئيس عمر كرامي ادام الله علينا وعليه الصحة والعافية ثم لمع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومعه نخبة من أهل الحل والعقد واصحاب المواقف».
وقال: ان طرابلس كانت ولم تزل تمثل الفكر المعتدل المتوازن الذي يدرك ان الشيء الذي لا يجوز ان نتساهل فيه هو كل ما له علاقة بالوطن، فالفهم السياسي العام وهو مستقى من الفهم الديني عندنا يقوم على تنمية تحقيق المصلحة العامة لكل ما له علاقة بلحمة المجتمع وقوته ووحدته والمحافظة على القواعد التي قام عليها الوطن وبني عليها تاريخ لبنان ثم كان دستور الطائف الشامل لكل التوازنات السياسية والدينية والمذهبية دون ان يكون هناك اعتبار لقضية العدد وهذا موضوع مهم في المعادلة السياسية اللبنانية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )