في تصعيد جديد لخصومه الغربيين، كشف الرئيس الايراني أحمدي نجاد أمس بعد وصفه قرارات الأمم المتحدة بـ «قصاصات ورق»، أن بلاده ستطلق صاروخين فضائيين في الأشهر المقبلة.
وفي خطاب القاه في الذكرى التاسعة والعشرين لقيام الثورة الاسلامية وبثه التلفزيون مباشرة من ساحة «أزاد» أو «الحرية» قلل نجاد من أهمية الضغوط الدولية المرتبطة ببرنامج طهران النووي مؤكدا ان «الشعب الايراني لن يتزحزح قيد انملة عن حقه في الطاقة النووية».
ونصح الدول العظمى بألا «تصحح اخطاءها بخطأ جديد» في اشارة الى احتمال اعتماد قرار جديد في الامم المتحدة يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
واضاف «القضية النووية انتهت. الاعداء لا يمكنهم سوى اللعب بقصاصات ورق. لن يتمكنوا من القيام بشيء»، مؤكدا «على الدول الكبرى عدم تصحيح اخطائها بخطأ جديد».
المتغطرسون
ونقل عن نجاد قوله: «اذا ما اتخذ المتغطرسون قرارا ضد ايران فان هذا القرار سيكون ضد سمعتهم». وقال نجاد ان الشعب الايراني يقف بكل صمود وثبات أمام الاستكبار.
وقبل شهر من موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في 14 مارس، وجه احمدي نجاد انتقادات عنيفة الى معارضيه في ايران حول الملف النووي.
وقال في هذا الصدد «للاسف ان البعض يفكر ان البلاد ملك لهم ويريدون السيطرة على كل شيء»، مضيفا في المسألة النووية «ان البعض اتصل بالعدو وشجعوه وزودوه بمعلومات سرية».
وتابع «لا اعتقد ان هؤلاء الناس ينتمون الى الامة الايرانية. وهم لن يفلتوا من قبضة القضاء». وفي شأن داخلي آخر، أعلن الرئيس الايراني ايضا ان ايران ستطلق صاروخين جديدين الى الفضاء في الاشهر المقبلة. وقال في هذا الصدد «نأمل ان يوضع القمر الصناعي الاول الذي يصنع محليا، في المدار الصيف المقبل» مؤكدا ان اطلاق الصاروخ الاول «كان ناجحا».
وبمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لقيام الثورة الاسلامية وسقوط نظام الشاه في فبراير 1979، شارك مئات الاف الايرانيين في تظاهرات جرت في طهران وسائر انحاء البلاد.
وبث التلفزيون الرسمي صورا لتظاهرات ضخمة في كرمان بجنوب شرق ايران.
وسمعت ايضا هتافات نادرة تقول «الموت لفرنسا». وقد توترت العلاقات بين طهران وباريس بعد تشدد الموقف الفرنسي بخصوص البرنامج النووي الايراني وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للبرنامج النووي. واطلقوا هتافات تقول «الطاقة النووية حقنا المطلق» لدعم رفض الحكومة الرضوخ لضغوط القوى العظمى التي تطالب ايران بوقف تخصيب اليورانيوم.
مشاركة في الاحتفال
ويبث التلفزيون والاذاعة الايرانيان منذ ايام عدة اناشيد وطنية ويدعوان الشعب للمشاركة في الاحتفال الذي يجري قبل نحو شهر من موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في 14 مــارس المقــبل. وكان الشاه محمد رضا بهلوي غادر البلاد قبل ثلاثة اسابيع من ذلك فيما عاد الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية من منفاه في فرنسا الى ايران قبل عشرة ايام لقيادة الثورة.
وعلى غرار السنوات السابقة ردد المتظاهرون هتافات «الموت لاسرائيل» و«الموت لاميركا» عدوي الجمهورية الاسلامية.
كما احرقت صورا للرئيس الاميركي جورج بوش.
كذلك سمعت ايضا هتافات قليلة تقول «الموت لفرنسا».
الصفحة في ملف ( pdf )