بيروت - زينة طبارة
وصف عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ادغار معلوف في تصريح لـ«الأنباء» الكلمات التي القيت في ساحة الشهداء بمناسبة احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري، بالواهية والمجردة من القيم المعنوية والانسانية، مرتكزا على الوصف الذي سبق لاعتبارها غير مستحقة عناء الرد ولا حتى التوقف عندها، خصوصا انها من حيث الشكل والمضمون لم تأت بشيء جديد يسمعه المواطن وتستفيد منها الازمة السياسية.
مخابرات
وتساءل النائب معلوف عما اذا كان النائب وليد جنبلاط قد انهى تعامله مع المخابرات السورية، حتى يجيز لنفسه وصف الآخرين بالعصابات الملحقة بالنظام السوري، مذكرا جنبلاط وغيره بتاريخ التيار الوطني الحر ونضاله المستمر في سبيل تحقيق السيادة على كامل الاراضي اللبنانية، ومؤكدا ان مراهنة جنبلاط على ضعف ذاكرة اللبنانيين هي مراهنة خاطئة، لأن تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي وتاريخ حزب القوات اللبنانية مازالا محفورين في ذاكرة جميع اللبنانيين الذين لم ينسوا بعد كيف كان جنبلاط مرميا في احضان دمشق وجعجع في احضان تل ابيب.
تلميح
وبعد تلميح النائب جنبلاط بان النظام السوري وراء اغتيال عماد مغنية لقوله «انظروا ماذا حصل يوم امس في دمشق، انهم ينهشون بعضهم والله اعلم»، استنتج معلوف ان جنبلاط ربما كان على اطلاع مسبق بعملية الاغتيال بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
ولفت معلوف الى ان سمير جعجع رئيس حزب القوات قد اعيد تعويمه سياسيا وتمت المحافظة عليه باعادة انعاشه اجتماعيا بعد هذا الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبها بحق السياسيين وبحق اللبنانيين اثناء الحرب الاهلية، وذلك من اجل استعماله واستعمال خبرته الكبيرة في الشرور، واصفا اياه بالتلميذ النجيب للمخابرات الاسرائيلية، معتبرا ان جعجع لن يستطيع التحابب الا مع حلفائه السابقين والدائمين الا وهم الموساد الاسرائيلي. واضاف النائب معلوف، ان من يسمع جعجع يصف البعض من شرفاء السياسة اللبنانية بـ«زمرة من الفتيان» دفاعا عن البطريركية المارونية التي نجل ونحترم، يخيل اليه وكأنه قديس من السماء مرسل للدفاع عن المسيحيين وعن بكركي وحقوقهما، وهو ابعد ما يكون عن المبادئ المسيحية وعن التعاليم الكنسية، واصفا اياه بالشيطان الذي لا تستقيم حياته الا بزرع الفتن والاقتتال بين الناس.
طريق بعبدا
وعن كلام الوزيرة نايلة معوض ان طريق بعبدا تمر بساحة الحرية، اكد معلوف ان هذا الكلام يهدف الى جعل المعارضة تأخذ حذرها من العماد ميشال سليمان، مشيرا الى ان المعارضة لن تنجر الى اقاويل والاعيب فريق السلطة، متهما قوى 14 مارس بتصعيد لهجتها الخطابية ابعادا للحل وللتوافق بين الفرقاء اللبنانيين، مؤكدا ان تلك القوى لا تريد انتخاب العماد سليمان رئيسا انما تستعمل اسمه لتغطية اهدافها التي اصبحت مكشوفة امام الجميع، كاشافا انها تريد ابقاء الرئيس فؤاد السنيورة في القصر الحكومي للاستفادة من وجوده ماليا ودوليا.
وختم النائب معلوف واصفا المشهد الخطابي العام في ساحة الشهداء بالفارغ من كل مضمون ومعنى الا من الشتائم تماشيا مع المثل القائم كل اناء بما فيه ينضح، مستهجنا ان يكيل فريق السلطة بهذه الطريقة الشنعاء الصفات المعيبة والاتهامات لقوى المعارضة عامة ولحزب الله خاصة، في الوقت الذي يشيع فيه حزب الله شهيدا من صفوف قياداته.
الصفحة في ملف ( pdf )