بيروت - اتحاد درويش
شيع حزب الله القائد العسكري في المقاومة عماد مغنية وسط حشود هائلة من انصار حركة امل والحزب أمت منطقة الضاحية الجنوبية من مناطق الجنوب والبقاع وبيروت، استحال معها الوصول ليس بسبب الامطار الغزيرة، بل بالمرور بين اولئك الذين هرعوا من كل حدب وصوب وبمختلف الوسائل بدءا من الاقدام وصولا الى الوسائط الاخرى.
موكب التشييع انطلق قرابة الثالثة والنصف من بعد ظهر امس من مجمع سيد الشهداء، بعد ان امّ الصلاة عليه الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله في حضور وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي وقيادات حزب الله ونواب ووزراء ورجال دين وشخصيات أمنية وسياسية وحزبية، حيث رفع النعش على الاكف ونثرت الورود والقيت التحيات، وتوجه الموكب سالكا اوتوستراد هادي نصرالله باتجاه مقبرة الشهيدين في منطقة الشياح، تقدمه قيادات الحزب وعائلة ورفاق مغنية وسط صيحات المشيعين التي امتزجت بالغضب والحزن.
وسبق انطلاق الموكب، تأبين مختصر للشهيد مغنية في مجمع سيد الشهداء، حيث تحدث اولا وزير خارجية ايران منوچهر متكي، حيث تلا برقية تعزية من الرئيس محمود احمدي نجاد الى الامين العام لحزب الله، ثم تحدث شخصيا منوها بالقائد الشهيد.
وتلاه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في كلمة ابرز ما فيها ترحيبه بـ «الحرب المفتوحة» التي اعلنتها اسرائيل على الحزب.
بعدها انطلق موكب التشييع بطيئا باتجاه روضة الشهيدين بسبب الحشود الشعبية وفرق الموسيقى والكشافة التابعة لحزب الله ورفعت الاعلام اللبنانية واعلام حزب الله وصور ضخمة لشهداء الحزب وفي مقدمتهم الشيخ راغب حرب وعباس الموسوي الى جانب صور مغنية، وردد المشيعون هتافات معادية لأميركا واسرائيل ومنها «الموت لأميركا الشيطان الاكبر والموت لاسرائيل عدو المسلمين» ولا اله إلا الله والشهيد حبيب الله، و«الله واحد، خامنئي قائد» و«حزبنا حزب الله وقائدنا نصرالله».
المسيرة الحاشدة استغرق وصولها الى روضة الشهيدين قرابة الساعتين، وقد انتشرت بين صنوفها وفي الشوارع المحيطة بها وحدات الانضباط التابعة للحزب، فيما عملت وحدات الجيش التي انتشرت على الطرقات الرئيسية المؤدية الى منطقة الضاحية وعلى المفترقات على ضبط الامن، فيما تولت وسائل الاعلام المرئية من محلية وعربية النقل المباشر للحدث الى جانب العشرات من الصحافيين والمصورين من وسائل محلية ودولية الذين تابعوا مجريات التشييع وسط اقفال تام للمؤسسات والمحلات.
وواكبت الجنازة فرق موسيقية تابعة لـ«كشافة الامــام المهدي» التي راحت تعزف موسيقى الشهادة ثم موسيقى المقاومة، وحُمل النعش على اكف «تلامذة الشهيد المجاهدين».
الصفحة في ملف ( pdf )