أكد توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الاميركية أن ايران لاتزال تملك القدرة على انتاج أسلحة نووية، وأضاف أن طهران لديها القدرات التقنية والصناعية التي تمكنها من انتاج اسلحة نووية حتى لو تم ايقاف برنامجها النووي.
ونقل راديو «سوا» الاميركي أمس عن فينغر قوله - خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بالكونغرس - ان ايران تواصل تطوير التقنيات المتوافرة لديها للاسراع في استخدامها لانتاج أسلحة نووية.
وكان النواب يرغبون في الاستماع الى كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات للتعليق على التقرير الذي أعدته وكالات الاستخبارات الأميركية في ديسمبر الماضي.
والذي خلص الى أن ايران أوقفت برنامجها النووي العسكري في 2003.
وفي هذا الاطار ذكر ديبلوماسيون غربيون امس الاول في ڤيينا ان ايران اجرت في اجهزة طرد مركزي جديدة تجارب من اجل تخصيب اليورانيوم، متجاهلة بذلك طلب مجلس الامن وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم.
وقال ديبلوماسي غربي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ڤيينا «من الواضح ان الايرانيين يريدون تطوير اجهزتهم الجديدة للطرد المركزي». واعتبر ديبلوماسي اوروبي من جهته ان التجارب في اجهزة الطرد المركزي الجديدة هي بالتحديد «خلاف» ما تنتظره الأمم من ايران.
واوضح هؤلاء الديبلوماسيون ان اجهزة الطرد المركزي الجديد من نوع بي 2 التي تمتلكها ايران، قد زودت بغاز اليورانيوم لاجراء «تجارب حارة» ترمي الى انتاج اليورانيوم المخصب وهو المرحلة الأولى نحو الانشطار النووي المحتمل وصنع سلاح نووي.
تحول روسي
في غضون ذلك وفي تحول لافت للموقف الروسي، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نوايا ايران المعلنة لتطوير التقنية النووية والصاروخية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن لافروف قوله «لا نوافق على ابداء ايران المستمر لنواياها تطوير قطاعها الصاروخي وسعيها لتخصيب اليورانيوم»، مضيفا «أنه يتعين على طهران تجنب كل ما من شأنه رفع حدة التوتر الدولي».
وأضاف لافروف «انه لا يمكن تجاهل حقيقة أن ثمة مشاكل مع برنامج ايران النووي قد طفت الى السطح في السنوات الأخيرة، وطالما لم تحسم هذه المشاكل فانه من الأفضل لطهران الامتناع عن فعل كل ما من شأنه رفع حدة التوتر وخلق انطباع بأنها تتجاهل ارادة المجتمع الدولي».
مراجعة العقوبات
من جهة أخرى، قال مبعوث بريطاني لدى الأمم المتحدة أمس ان القوى العالمية الكبرى ستراجع مسودة قرار بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي وستدعو للتصويت عليها بعد صدور تقرير نووي للامم المتحدة عن ايران.
واجتمعت الدول دائمة العضوية مع الدول العشر المنتخبة لمناقشة القرار. وبعد الاجتماع رد جون سورز سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة على سؤال عن الموعد المتوقع للتصويت على القرار قائلا «لا اعتقد ان هذا القرار سيتم تبنيه قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ومن المتوقع صدور التقرير بين يومي 20 و22 الجاري.
وقال مشيرا الى مسودة قرار بفرض عقوبات «تلقينا آراء عديدة على النص الذي وزعناه وسيتضمن النص المعدل هذه الآراء وسنطرحه الاسبوع المقبل».
وعقد سفراء الدول الـ 15 الاعضاء في المجلس اجتماعا مغلقا في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة أمس الأول لمراجعة مشروع قرار اعده وزراء خارجية البلدان الخمسة الدائمة العضوية في المجلس والمانيا.
وقال سورز ان هذا الاجتماع لم يكن رسميا ودعي اليه للاستماع الى وجهات نظر الدول العشر الاخرى الاعضاء في المجلس، مؤكدا انها «خطوة مفيدة».
واضاف «استمعنا الى آراء متنوعة حول النص، وسندرج هذه الآراء في النص المعدل الذي سنعرضه الاسبوع المقبل».
من جهته، قال مندوب جنوب افريقيا دوميسانو كومالو «لننتظر ما سيقوله تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيصدر الاسبوع المقبل».
واضاف ان الدول الراعية للنص «تعطينا بذلك بعض الوقت لنفكر في الأمر».
الصفحة في ملف ( pdf )