عواصم- هدى العبود
غادر نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دمشق امس بعد جولة من المباحثات عقدها مع الرئيس السوري بشار الأسد على مدى يومين.
وقال بيان رئاسي سوري ان المحادثات تناولت أوجه العلاقات الثنائية بين سورية ودولة الامارات العربية المتحدة في جميع المجالات واهمية تفعيلها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. كما استعرض الجانبان الاوضاع الراهنة في المنطقة وبخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والعراق وسبل تعزيز التضامن العربي مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية الـ 20 المقررة في العاصمة السورية اواخر الشهر المقبل. وعرض الرئيس السوري لضيفه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التحضيرات الجارية لعقد قمة دمشق والآليات الكفيلة بإنجاحها.
وفي سياق متصل، أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية بالعلاقات السورية الإماراتية وقال للصحافيين بعد لقائه امس وزير الخارجية وليد المعلم ردا على سؤال لـ «الأنباء»: العلاقات السورية الإماراتية علاقات ممتازة وزيارة رئيس الدولة حفظه الله في العام الماضي لدمشق تؤكد تنامي ومتانة هذه العلاقات، وزيارة صاحب السمو نائب رئيس الدولة الحالية تؤكد ذلك أيضا.
وحول موقف دولة الإمارات مما تتعرض له سورية من ضغوطات قال الشيخ عبدالله بن زايد: نحن نعتقد أن سورية دولة مهمة في المنطقة ولها أهميتها الكبيرة في الجامعة العربية لذلك نعمل على توطيد العلاقات على كل المستويات بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية مع سورية، لهذا السبب الآن دولة الإمارات متواجدة ممثلة برئيس وزرائها، في سورية.
وفي السياق نفسه قال نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم امس ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أبلغه تعهد بلاده الكامل بأن برنامجها النووي سلمي 100%.
ونقلت صحيفة «الخليج» الاماراتية عن الشيخ محمد بن راشد قوله ان الرئيس الايراني ابلغه أن طهران ليست لديها النية لتصنيع السلاح النووي وهي بمثابة رسالة طمأنة للامارات ودول الخليج يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار للحفاظ على علاقات التاريخ والجغرافيا مع ايران. ووصف زيارته لايران بالناجحة بكل المقاييس معتبرا انها ستفتح صفحة خاصة في العلاقات الثنائية وان قضية الجزر حاضرة دائما في لقاءات البلدين على مختلف المستويات مجددا موقف الامارات الثابت بضرورة التوصل الى حل سلمي للقضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى التحكيم الدولي.
ونسبت الصحيفة الى حاكم دبي قوله انه بحث مع الرئيسين الايراني والسوري بشار الأسد الذي التقاه الليلة قبل الماضية في دمشق العديد من الملفات الاقليمية التي تهم أمن واستقرار المنطقة.
الصفحة في ملف ( pdf )