واصل الديموقراطي باراك اوباما سلسلة انتصاراته على طريق الحصول على ترشيح حزبه لخوض سباق الرئاسة نحو البيت الابيض وهزم للمرة العاشرة على التوالي منافسته السيناتور هيلاري كلينتون في مجالس الناخبين في جزر هاواي في المحيط الهادئ، حيث ولد قبل 46 عاما حسبما ذكرت وسائل اعلام اميركية امس. وكان يفترض انتخاب عشرين مندوبا ديموقراطيا في هذه الولاية التي امضى فيها اوباما فترة صباه وكان فوزه متوقعا فيها.
ويأتي فوز اوباما في هاواي، بعد فوز سابق بالانتخابات التمهيدية في ولاية ويسكونسن امس الاول وحصل منها على 74 مندوبا اضافيا.
وبحسب موقع «ريل كلير بوليتيكس» الالكتروني المستقل يتقدم اوباما على كلينتون بـ 1342 مندوبا في مقابل 1265 لمنافسته.
وهزم اوباما منافسته بسهولة في ولاية ويسكونسن معززا فرصه لاقتناص ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة.
فوز ضاغط
وشكل فوز اوباما، الذي يطمح لأن يكون اول رئيس اميركي اسود في ويسكونسن، ضغوطا على منافسته كلينتون التي تأمل في ان تكون اول رئيسة اميركية لتنقذ حملتها قبل ان يدخل السباق الى ولايات اهم مثل اوهايو وتكساس في 4 مارس المقبل.
ومع توالي ورود النتائج نقل اوباما سيناتور ايلينوي وكلينتون سيناتور نيويورك اهتمامهما بالفعل الى السباق القادم في الرابع من مارس الذي يجرى في اوهايو وتكساس ولهما 334 مندوبا والذي تحتاج كلينتون للفوز فيه بشدة لانقاذ حملتها الانتخابية.
التغيير
وقال اوباما في تجمع انتخابي في هيوستون بتكساس بعد ان لاحظ فوزه في ويسكونسن «التغيير الذي نبغيه امامه شهر واميال ونحتاج اهل تكساس الطيبيين لمساعدتنا على الوصول الى هناك».
وعلى بعد الاف الكيلومترات من هناك وفي ولاية اخرى ستبدأ التصويت خلال اسبوعين، حاولت هيلاري كلينتون في اوهايو، التشديد على الفوارق مع منافسها مؤكدة انها الوحيدة القادرة على الفوز في نوفمبر في منافسة جون ماكين ثم الحكم.
وقالت السيدة الاولى سابقا «انا واوباما على حد سواء سنصنع التاريخ، لكن واحدا منا فقط مستعد منذ اليوم الاول ليكون قائدا اعلى للقوات المسلحة وادارة الاقتصاد وهزم الجمهوريين. واحد منا فقط امضى 35 عاما في القيام بالامور والكفاح والدفاع عن الذين لا صوت لهم».
وبعد فرز الاصوات في 97% من مراكز الاقتراع، فاز اوباما بـ58%منها مقابل 41% لكلينتون.
وبحسب استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع فان كلينتون لم تفز سوى لدى فئة واحدة، الشريحة التي تفوق اعمارهم 65 عاما. فيما حقق اوباما فوزا لدى النساء (51% مقابل 49% لهيلاري كلينتون بحسب تلفزيون فوكس) ولدى الاميركيين متوسطي الدخل (51% مقابل 49%).
ماكين في الصدارة
وفي السباق الجمهوري، في ويسكونسن عزز جون ماكين سيناتور اريزونا صدارته للمتنافسين الجمهوريين محققا خطوة كبيرة على طريق الفوز بترشيح حزبه ليخوض انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة.
وعزز مكين بفوزه في ويسكونسن فارقا كبيرا قد يستحيل تخطيه في عدد المندوبين الموالين له مقارنة بمنافسه الاخير الباقي في السباق الجمهوري وهو مايك هاكابي.
وقال مكين، وهو طيار سابق في البحرية الاميركية اسر في حرب ڤيتنام، لانصاره في كولومبوس اوهايو أشكرا ويسكونسن على وصولنا الى نقطة يمكن فيها لطيار بحري متطير ان يزعم بثقة وتواضع «انني سأصبح مرشح حزبنا للرئاسة».
الصفحة في ملف ( pdf )