قبل نحو ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية، ورغم ان ايا منهما لم يحصل على ترشيح حزبه رسميا بعد، صوب كل من المرشحين الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين نيرانه تجاه الآخر عوضا عن الهجوم على منافسيهما المتبقيين كل في حزبه هيلاري كلينتون ومايك هاكابي وكأنهما ضمنا الفوز بترشيح الحزبين.
وهذا ما دعا مسؤولي حملة اوباما الى التخوف من اثر ذلك على توجهات ناخبي الحزب الديموقراطي.
وفي هجومه على اوبماما قال ماكين ان المسألة لا تتعلق بالعمر انما بالخبرة وقال مخاطبا انصاره «قد لا اكون اصغر المرشحين بيد انني الاكثر خبرة»، واضاف «ان اوباما لا يفقه شيئا فيما يتعلق بالامن القومي».
وعدد ماكين التحديات التي تواجه اميركا في باكستان، كوبا وڤنزويلا والسلاح النووي.
وانتقد ماكين حديث اوباما «الفارغ» عن التغيير بلا محتوى.
بعد ذلك، فتح اوباما النار على ماكين واتهمه بأنه يتبنى سياسات بوش الفاشلة في حربه على العراق وقال «ماكين دعم الحرب في العراق واوباما رفضها، ماكين يؤيد البقاء في العراق واوباما يرفض»، وذكر اوباما بمقتل اكثر من 3 آلاف اميركي في هذه الحرب ناهيك عن الكراهية التي ولدتها ضد الولايات المتحدة، واشارالى ان هذه الحرب صرفت الانتباه عن الحرب على القاعدة.
و تلقى باراك أوباما الساعي لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة جرعة دعم قوية من واحدة من كبرى النقابات في الولايات المتحدة، فيما انتقلت منافسات الترشيح إلى ولايتي أوهايو وتكساس.
ويتجه اتحاد سائقي الشاحنات الذي يضم 1.4 مليون عضو ويحظى بنفوذ كبير لإعلان دعمه لأوباما رغم تأييده من قبل للرئيس السابق بيل كلينتون زوج هيلاري التي تنافس أوباما على نيل ترشيح الحزب الديموقراطي.
وقال رئيس الاتحاد جيمس هوفا في حوار مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية إن «الأمر لا يتعلق بآل كلينتون إنما هو حول من يمكنه الفوز ومن شغل خيال الناخب الأميركي والعمال في أميركا».
واضاف هوفا: «باراك أوباما يعطينا أفضل فرصة من أجل اعادة بناء أميركا والفوز في نوفمبر».
ودعم سائقي الشاحنات هو الثالث في سلسلة من الدعم الذي أبدته نقابات عمالية لأوباما قبيل المنافسات المهمة في أوهايو وتكساس المقررة في الرابع من مارس.
في المقابل، أصدر السيناتور جون ماكين فرس الرهان في سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية بيانا ندد فيه بتقرير صحيفة نيويورك تايمز في عدد الأمس الذي يتحدث عن علاقته بممثلة لجماعة ضغط (لوبي) تدافع عن مصالح شركات الاتصالات.
ونشرت نيويورك تايمز تقريرا مطولا تتحدث فيه عن تفاصيل الصلات التي ربطت بين ماكين في الماضي وبين فيكي آيسمان التي تعمل لصالح شركات الاتصالات.
واستندت الصحيفة إلى مصدرين لم تكشف عن اسميهما وان كانت الاحتمالات تقول إنهما مساعدان سابقان لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا.
وقالت الصحيفة إن بعض المقربين من ماكين أعربوا عن قلقهم خلال حملته الفاشلة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2000 من أن تشوه صلاته مع السيدة آيسمان صورته كمرشح إصلاحي، واضافت الصحيفة ان بعض المقربين من ماكين حاليا يشعرون بالقلق من وجود علاقة عاطفية بين السيناتور وايسمان.
ونفي كل من ماكين (71 عاما) وهو متزوج وأيسمان (40 عاما) وجود أي علاقة عاطفية بينهما، كما نفيا ان يكون ماكين قد قدم لها أو لعملائها أي مزايا أو معاملة تفضيلية.
ووصف البيان الصادر عن ماكين تقرير نيويورك تايمز بأنه «حملة تشويه دون دليل على طريقة اضرب واجري».
الصفحة في ملف ( pdf )