أكد م.سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية أن الشركة السورية للنفط أنجزت بشكل كامل أعمال إنشاء خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية في مرحلته الأولى وأصبح الخط جاهزا لاستقبال الغاز المصري عبر الأردن إلى محطتي تشرين ودير علي.
وأوضح م.العلاو خلال جولة تفقدية قام بها إلى محطة استقبال الغاز على الحدود السورية - الأردنية انه تم ربط خط الغاز العربي مع شبكة الغاز السورية في محطة تشرين ووصل ضغط الغاز فيه إلى 34 بارا، ما يؤمن احتياجات محطة دير علي لأعمال المعايرة والتجريب والاختبار، معربا عن أمله في أن ينهي الجانب الأردني التشطيبات النهائية للخط ضمن الأراضي الأردنية خلال الأيام المقبلة.
واشار العلاو الى أهمية استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة الكهربائية نظرا للعائد الاقتصادي الكبير الذي يؤمنه الغاز من خلال توفير استيراد كميات معادلة من الفيول، إضافة إلى أن المواصفات الفنية للغاز أفضل من مواصفات الفيول بالنسبة للعنفات الغازية كما أن الغاز مصدر رئيسي للطاقة وصديق للبيئة.
وقال وزير النفط: إن الشركة السورية للنفط ستبدأ قريبا تنفيذ المرحلة الثانية من خط الغاز العربي الممتد من حلب إلى الحدود التركية وذلك بمجرد الانتهاء من فض العروض واختيار العرض الأنسب لتنفيذ هذا الجزء حيث يستمر العمل فيه سنة ونصف السنة ثم يصبح جاهزا لنقل الغاز الى تركيا عبر سورية أو استيراد الغاز من الدول المجاورة لتركيا مثل إيران وأذربيجان إلى سورية.
وأضاف: إن سورية تستفيد بشكل كبير من هذا الخط نظرا لربطه بالشبكة السورية وإيصال الغاز عبره إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية التي تعتمد على الغاز في تشغيلها مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع الجانب المصري على ضخ نحو 900 مليون متر مكعب من الغاز إلى سورية خلال السنة الأولى من الاتفاق وزيادة هذه الكمية تدريجيا بما يلبي الاحتياجات السورية المتنامية من الغاز.
ويعد خط الغاز العربي من المشروعات العربية المهمة والعملاقة باعتباره يربط بين مصر وسورية والأردن ولبنان ويسهم في نقل وتسويق الغاز من هذه الدول وعبرها إلى تركيا وأوروبا ويبلغ طوله الكامل من العريش في مصر مرورا بالأردن وسورية إلى الحدود التركية 1200 كم ويمتد في سورية بحدود 600 كم مع تفريعة إلى لبنان.
صفحة شؤون سورية في ملف ( pdf )