Note: English translation is not 100% accurate
د. مهنا لـ «الأنباء»: أخطر نتائج الحرب العدوانية معالجة الجروح النفسية للأطفال الذين رأوا الموت بعيونهم
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1520
من هنا تسعى مؤسسة عامل مع الجمعيات الأهلية اللبنانية الى توثيق انتهاك اسرائيل للقانون الدولي من تدمير البنى التحتية والاقتصاد والمستشفيات واصطياد الناس على الطرقات وتدمير الجسور والطرقات، بنية رفعها الى المراجع الدولية، وقد ساهمت في تعزيز معلومات الوفد الدولي التابع للجنة حقوق الانسان الذي زار لبنان أخيرا، والذي من المتوقع ان يرفع تقريرا الى الامم المتحدة يدين اسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية في لبنان، بعدما عجزت السياسة الدولية عن ادانتها.
إن لبنان هو النموذج للعيش المشترك، وهو يزعج اسرائيل لأنه يقدم للعالم الدليل على امكانية استمرار مجتمع يقوم على التنوع الطائفي وعلى الوفاق وعلى الديموقراطية وعلى الحوار، لذلك، تغتنم الفرص منذ سبعينيات القرن الماضي لتقويض أركانه بغية إزالته من الوجود، لأنه يشكل خطرا عليها، لاسيما انها دولة عنصرية طائفية لا تؤمن الا بمنطق القتل والتدمير والدم.
صحيح ان التحديات المعيشية والصحية على اختلافها، تهدد المواطن في الجنوب وفي البقاع وفي الضاحية الجنوبية، إلا ان الكارثة الكبرى هي ان موعد بدء العام الدراسي يقترب «في اواسط اكتوبر» ومعظم المدارس مهدمة، كيف تواجه جمعيات المجتمع المدني هذه الكارثة؟
يجيب د. مهنا: في منطقة الجنوب وحدها هناك اكثر من خمسين مدرسة مدمرة تدميرا كليا (خمس عشرة رسمية، وخمس وثلاثون خاصة)، واكثر من ثلاثمائة وخمسين مدرسة متضررة، هنا تكمن المعضلة الكبيرة، كيف سنؤمن لأولادنا المقاعد والمناخات الملائمة للانطلاق بعام دراسي طبيعي؟
نحن في صدد التعاون مع الحكومة اللبنانية ومع المؤسسات العالمية المعنية بغية تأمين البيوت الجاهزة، التي يمكن ان تستوعب مؤقتاً الطلاب وتؤمن لهم مقاعد دراسية ريثما تتم إعادة بناء المدارس، كما اننا نسعى ضمن هذا الإطار الى تأمين البيوت الجاهزة للعائلات، ونحن على أبواب الشتاء، بغية السكن فيها، حتى تتم اعادة بناء منازلهم، نأمل أن نحصل سريعا على هذه البيوت كي نقي عائلاتنا الجنوبية والبقاعية شر التشرد.
في هذا المجال، اشير الى المبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، بتأمين تكاليف التسجيل والكتب لكل طلاب المدارس الرسمية في لبنان وأنوه بالمبادرة الأخوية الكويتية وأتمنى على كل الأصدقاء العرب والجمعيات الأهلية العربية التي بادرت مشكورة منذ اليوم الاول للحرب الى مساعدتنا، بتحدي الغطرسة، وذلك من خلال ارسال المساعدات الغذائية والطبية، والمبادرة الى مساعدتنا في تأمين البيوت الجاهزة، كما فعلت المملكة العربية السعودية.
تجدر الإشار الى ان مؤسسة عامل هي عضو في المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة بالصفة الخاصة الاستشارية منذ العام 2001 وهي ايضا عضو مؤسس في تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، وفي المجلس الدولي للجمعيات التطوعية، ولها علاقات شراكة مع جمعيات وشبكات ومنظمات منها:
منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية العليا للاجئين، والاتحاد الاوروبي.. نحن نوظف اليوم صداقاتنا في العالمين العربي والغربي للمساهمة في التخفيف من معاناة شعبنا، لاسيما ان اكثر من ثلاثمائة الف مواطن باتوا من دون مسكن ولا عمل، كذلك نعمل على توفير الظروف والامكانات من اجل اعادة البناء بتنظيم مدني، والقيام بمشاريع تنموية في المناطق الريفية، وانشاء المؤسسات الصحية النشطة، والمشاريع الانتاجية لتخفيف ظاهرة النزوح الى بيروت، وتوفير الفرص الملائمة لإعادة الإنماء المتوازن في لبنان، هكذا فقط نحصن مجتمعنا من الفتن ومن التفكك ومن الاضطرابات، ونأمل ان تساعدنا الدولة وان نعمل معا بشفافية لبناء دولة العدالة والقانون.
اقرأ أيضاً