أفاد مسح حول ولاء كبار المندوبين في الحزب الديموقراطي بأنهم باتوا يتجهون أكثر نحو اتباع اراء الناخبين وليس قناعاتهم وتحديدا نحو تأييد باراك أوباما، وبالتالي التخلي عن هيلاري كلينتون في الفوز بترشيح الحزب لأي منهما لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية.
فخلال أسبوعين فقط، ركب نحو 20 مندوبا من كبار المندوبين في الحزب الديموقراطي الموجة، وأيدوا المرشح أوباما، فيما بدأ مؤيدو كلينتون القفز من قاربها والابتعاد عنها الى منافسها أو الاعلان أنهم لم يحددوا خيارهم بعد، وفقا لمسح أجرته الأسوشيتد برس.
وكانت النتيجة أن أوباما بدأ بتقليص الفارق في عدد المندوبين الكبار مع كلينتون.
وجاء هذا التحول بعد أن تمكن أوباما من تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي على منافسته السيناتور عن نيويورك، كلينتون.
ومن الأمثلة على ذلك أن المندوب عن كاليفورنيا، جون بيريز، اختار في البداية تأييد المرشح جون ادواردز، ثم تحول الى كلينتون، عقب خروج الأول من سباق الترشيح، وأصبح الآن من بين المندوبين الذين «لم يقرروا بعد» لمن سيصوتون في نهاية المطاف.
وقال بيريز: «بالنظر الى موقع المتنافسين في السباق الآن، تعتقد أن من المهم للغاية بالنسبة لنا لعب دور يتعلق بلم شمل الحزب وحشدهم حول مرشح يختاره الشعب، حتى وان تعارض مع خيارنا».
ورغم خسارتها، حتى الآن، أمام أوباما، فانها تتفوق عليه في عدد مؤيديها من كبار المندوبين اذ حصلت كلينتون على تأييد 241 مندوبا، مقابل 181 مندوبا أيدوا أوباما، لكنها فقدت صوتين من أصوات هؤلاء في الأسبوعين الأخيرين، في حين رفع أوباما رصيده 25 صوتا.
ومنذ بدء التنافس بين المرشحين، حول ثلاثة من كبار المندوبين تأييدهم من كلينتون الى أوباما، بمن فيهم النائب ديڤيد سكوت من جورجيا، الذي جاء تحوله بعد أن حقق أوباما فوزا بنسبة 80% في مقاطعة سكوت في حين أن اثنين من مؤيدي كلينتون على الأقل قالوا انهم لم يحددوا بعد خيارهم.
وبحسب المسح، فان أحدا من مؤيدي أوباما لم يتخل عنه حتى الآن.
يشار الى أن المندوبين، هم أولئك الأعضاء من الحزب الذين يحضرون مؤتمر الترشيح الحزبي وينتخبون مرشح الحزب.
أما المندوبون الكبار فهم يشكلون نسبة من اجمالي عدد المندوبين في مؤتمر الترشيح الحزبي لأعضاء الكونغرس وكبار زعماء الحزب، ولا يتم اختيارهم من خلال الانتخابات الأولية أو المؤتمرات الحزبية، كما أنهم ليسوا ملزمين بتأييد مرشح بعينه ومن حقهم التصويت لأي مرشح يختارونه، أي انهم غير ملزمين بالتصويت وفقا لنتائج الانتخابات التمهيدية والحزبية في ولاياتهم.
ويبلغ عدد المنــدوبين الكبـــار في الحـــزب الديموقراطي نحو 800 مندوب، ويمثلون ما نسبته 40% من الأصوات اللازمة للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي.
الصفحة في ملف ( pdf )