اكدت تقارير اعلامية امس ان القوات التركية في شمال العراق تتقدم بخطى سريعة نحو جبال قنديل في شمال العراق التي تمثل المعقل الرئيسي لقادة منظمة حزب العمال الكردستاني.
وذكرت شبكة تلفزيون «خبرتورك» أن العملية العسكرية «شمس» مستمرة بسرعة كبيرة ضد أهداف المنظمة وان طائرات «إف- 16» التي اقلعت أمس الاول من قاعدة ديار بكر قامت بقصف مكثف لجبال قنديل مشيرة الى ان القوات التركية سيطرت تماما على معسكرات المنظمة في هاكروك وبدأت تطهيرها.
واضافت الشبكة ان القوات التركية قامت بانزال جوي لعناصر من القوات الخاصة في جبال قنديل بعد ان تزايد عدد قياديي المنظمة الذين فروا من الجبال باتجاه الجنوب نحو المدن العراقية مشيرة الى أن قافلة مكونة من 100عربة عسكرية تركية عادت الى تركيا وهي القافلة الاولى التي دخلت شمال العراق الخميس الماضي.
من جانبها ذكرت صحيفة «صباح» ان القوات التركية قامت بانزال جوي في جبال قنديل وان هناك ألف مقاتل من القوات الخاصة التركية يقومون بعمليات اقتحام في جبال قنديل سعيا للقبض على أبرز قياديي المنظمة، وفي مقدمتهم مراد كاريلان، ومسؤول العلاقات الخارجية للمنظمة حسين علي ومسؤول الشؤون الاستخبارية حيدر كيطان والقيادي الكردي السور فهمان حسين الملقب بالدكتور ياهوز أردال.
واضافت الصحيفة ان هناك نحو 5 آلاف من القوات الخاصة يتقدمون حاليا صوب جبال قنديل للاشتباك مع عناصر المنظمة بعد أن تنجح القوة التي تم إنزالها في فتح الطريق لهذه القوات.
أما صحيفتا «حريت» و«أكشام» فأشارتا الى ان القوات التركية سيطرت بعد قتال عنيف أمس الاول على أكبر معسكرات المنظمة في زاب ووادي جامكو ودمرتها تماما، وتتقدم الآن نحو معسكرات جبال قنديل، وأفاد بيان أصدرته القيادة العامة التركية بأن حصيلة القتلى منذ الاجتياح الذي شنته تركيا على العراق ليلة الخميس الماضى ارتفعت إلى 127 شخصا واضاف البيان أن 112 مقاتلا من الحزب و15 جنديا تركيا قتلوا ورفض الحزب قبول هذا الرقم.
وتابع البيان ان مروحية «سقطت» داخل العراق بالقرب من الحدود التركية لكنه قال أنه لم يعرف السبب وراء سقوطها وان فنيين متخصصين توجهوا إلى الموقع.
الى ذلك تعهد الاكراد في المناطق الجبلية بشمال العراق بالدفاع عن انفسهم ضد الهجمات التركية بعدما اعتراهم الغضب جراء القصف المدفعي والجوي العنيف متهمين القوات التركية باستهداف قراهم.
في غضون ذلك طالب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدررئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان امس بالاسراع في سحب قواته العسكرية من شمال العراق واللجوء إلى المفاوضات لحل النزاع.
وجاء في بيان للهيئة السياسية لمكتب الصدر في النجف «نطالب تركيا من خلال رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ومن شعبها ان يكون عامل سلام وامان في المنطقة وحل مشاكل الشعبين التركي والكردي بالطرق السلمية».
واضاف البيان: «علينا الابتعاد عن كل مايؤثر على الاجواء والتحلي بالصبر والتعامل بإيجابية لإنهاء الأزمة بالسرعة الممكنة».
الصفحة في ملف ( pdf )