دمشق - هدى العبود
فجّر إعلان الإدارة الأميركية اسم المستثمر الاقتصادي السوري المعروف «رامي مخلوف» على رأس قائمة المحظور عليهم الاستثمار في الولايات المتحدة الأميركية (وربما توابعها) قضايا عدة، وفتح شهية الإعلام الإلكتروني أولا والإذاعي والمرئي ثانيا والمكتوب ثالثا في سورية كما في خارجها لتناول وجبة دسمة، ومادة يتلهف الكثيرون للتعاطي معها، معرفة أو جهلا.
لم يتناول الإعلام السوري القرار الأميركي إلا في إطاره العام، ولم يغص، بطبيعة الحال، في تفاصيله لكن الصفحات والمواقع الإلكترونية لم تغفل عن هذا التفصيل سلبا أو ايجابا.
وحتى الشارع السوري الذي يتردد اسم «رامي مخلوف» بين ظهرانيه منذ بروز اسمه في الادلاء بالتصاريح او الظهور في وسائل الإعلام أو المشاركة في الأنشطة السياسية، وكل ما يعرفه المواطن السوري عنه أنه مالك أساسي لشركة الهاتف الخليوي وأن له استثمارات أخرى في سورية وخارجها، ومن الحري الاشارة الى أن تداول اسم هذا الرجل بالاقتصاد السوري من ناحية أو بالنظام السياسي من ناحية ثانية اللهم إلا قرابته اللصيقة بالرئيس بشار الأسد كونه ابن خال الرئيس.
كان من الطبيعي أن تبادر «الأنباء» إلى قرع جرس البوابة التي ظننا، أو إن شئت الصدق توهمنا أنها ستكون موصدة أمامنا، ولم يدر بخلدنا أننا سنحصل على مبتغانا في مقابلة رامي مخلوف بالسهولة والسرعة اللتين حصلت بهما.
فالمعروف والمتداول أن هذا المهندس الذي دخل قطاع الاستثمار في الاتصالات الخليوية وأدخلها إلى سورية من أوسع أبوابها كان بخيلا منذ بروز اسمه في الإدلاء بالتصاريح أو الظهور في وسائل الإعلام أو المشاركة في الأنشطة السياسية، وكل ما يعرفه المواطن السوري عنه أنه مالك أساسي لشركة للهاتف الخليوي، وأن له استثمارات أخرى في سورية وخارجها، ومن الحري الإشارة إلى أن تداول اسم هذا الرجل في الشارع السوري كان يتراوح بين معارض أو لا مبال أو مستفيد من خلال عمله في أحد استثماراته.
إن بروز اسم رامي مخلوف كمحظور عليه من قبل الإدارة الأميركية شجع الكثيرين ومنهم نحن لأن نتعرف مباشرة عليه ونتابع القضية المثارة معه شخصيا ومن هنا كان قرارنا بالاتصال المباشر به وتحديد موعد لم نكن نتوقع أن يكون بهذه السرعة القياسية للقائه وأن نحاوره بكل صراحة ووضوح دون أن نعلق على إجاباته التي نترك الحكم عليها للقارئ الكريم.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )