كشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس الأول اكد الأشخاص الـ 28 الذين تم القاء القبض عليهم أثناء فترة الحج للعام الماضي قد تم التأكد من انتمائهم للفئة الضالة.
وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية ان التحقيقات التي تمت بشأن المقبوض عليهم، أكدت انتماءهم للفئة الضالة وتواصلهم مع العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في الخارج.
وأضاف المصدر «من خلال تتبع من لهم ارتباط بهذه المجموعة فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على ما مجموعه 56 شخصا من جنسيات مختلفة بمن فيهم من سبق الاعلان عنهم، ومن ضمنهم من تزعم هذه المجموعة ولاتزال المتابعة الأمنية مستمرة».
وأوضح المصدر ان التحقيقات أكدت انتماء المقبوض عليهم للفئة الضالة وتواصلهم مع العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في الخارج وتلقيهم التوجيه بإعادة بناء التنظيم الضال، والبدء بحملة ارهابية داخل المملكة العربية السعودية.
وكشف المصدر ان التهيئة لتلك المخططات الاجرامية وصلت الى مراحل متقدمة من التجهيز والسعي الى ايجاد أوكار لخلاياهم وتزوير الوثائق التي تسهل تنقلاتهم.
وأشار الى ان الجماعة قامت بالترتيب لحملة اعلامية منظمة من خلال شبكة الانترنت لنشر فكرهم الضال والعمل على التغرير بالشباب وارسالهم الى مناطق أخرى وتوريطهم في أعمال مخلة بالأمن للإساءة الى وطنهم ومواطنيهم.
تمويل أعضاء الخلية
وبخصوص مصادر تمويل أعضاء الخلية كشف المصدر انها ولتوفير المبالغ اللازمة لتمويل أنشطتهم الاجرامية، فقد رصدت قوات الأمن وفي مرحلة مبكرة عددا من عناصرهم وهم يقومون بجمع الأموال تحت غطاء العمل الخيري، حيث تمكنت قوات الأمن من القبض على أحدهم الذي قام بمقابلة شخص قدم من خارج المملكة الى مكة المكرمة وهو يحمل ذاكرة هاتف محمول مخزن فيها رسالة من أيمن الظواهري تتضمن تزكية لمن تزعم هذه المجموعة ليتمكن من خلالها من جمع الأموال بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان، وذلك جريا على عادتهم في تقديم دليل يطلبه المتعاونون للتثبت من انتمائهم للقاعدة.
رسالة الظواهري
وجاء في الرسالة: «الى من تصله رسالتي هذه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وان حامل هذه الرسالة من الاخوة الموثوقين لدينا فبرجاء تحميله ما تتبرعون به من أموال لمئات من أسر الأسرى، فك الله أسرهم، والشهداء رحمهم الله في باكستان وأفغانستان، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمه الله»، أخوكم أيمن الظواهري.
الصفحة في ملف ( pdf )