واشطن - أحمد عبد الله
تبدأ غدا دورة الانتخابات الديموقراطية والجمهورية التمهيدية في ولايات تكساس واوهايو ورود ايلاند وفيرمونت فيما يوصف بانه جولة الحسم في حلبة النزال بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري في المرحلة الاخيرة من السباق الرئاسي الاميركي.
وتقدم نتائج استطلاعات الرأي العام صورة بالغة التضارب لاتجاهات الناخبين الديموقراطيين في تلك الولايات وذلك بسبب التبدل المتسارع الذي يطرأ على مواقف الناخبين وتزايد اعداد من يحسمون موقفهم في اللحظات الاخيرة.
وفيما توجه الرئيس السابق بيل كلينتون الى اوهايو لشرح برنامج زوجته فان هيلاري ظلت في ولاية تكساس لفترة اطول مما ورد اصلا في برنامج تنقلاتها.
وعكس ذلك اصرار المرشحة الديموقراطية على خوض المرحلة الحالية من الانتخابات التمهيدية بكل ما تملكه من قدرات.
وحشدت هيلاري 100 الف متطوع في انحاء تكساس كما افتتحت 22 مكتبا لتنظيم حركة هؤلاء المتطوعين في اللحظات الاخيرة للحملة الانتخابية بالولاية.
الضربة القاضية
وفي المقابل ضخ السيناتور باراك اوباما اعتمادات مالية كثيفة في اوهايو وتكساس بهدف تحقيق انتصار «بالضربة القاضية» حسب قول احد مساعديه.
وقالت حملة اوباما ان متطوعيه سيطرقون ابواب مليون منزل في اوهايو فيما توالت الاعلانات التلفزيونية التي يبثها المرشحان الديموقراطيان على شاشات التليفزيون بالولايتين لا يفصل بين كل منها الا دقائق.
في غضون ذلك، أوضح استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز وشبكة سي سبان وصحيفة هيوستون كرونيكل أمس أن كفة المتنافسين الديموقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب في الانتخابات التمهيدية التي تجرى في ولايتي تكساس وأوهايو اليوم متساوية تقريبا.
تقدم طفيف
وأظهر استطلاع الرأي ان أوباما متقدم تقدما طفيفا على كلينتون في ولايتي تكساس وأوهايو لكن بفارق يدخل في اطار هامش الخطأ في استطلاع الرأي وهو أقل من أربع نقاط مئوية.
وفي تكساس حصل أوباما على تأييد 47% مقابل كلينتون التي حصلت على 44% والتي كسبت نقطة خلال الليل في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة زغبي.
وفي أوهايو تقدم أوباما بنسبة 47% مقابل 45% لكلينتون في
تحول عن نتائج أمس الاول التي كانت كلينتون متقدمة فيها بنقطة.
ازاء ذلك، يتفق مستشارو اوباما وهيلاري على ان الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية قد يمكنون كلينتون من التقدم مجددا على خصمها في السباق للفوز بترشيح الحزب الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية خلال الانتخابات التمهيدية في هذه الولايات.
لاتينيو أميركا
وسيكون اليوم حاسما لمصير السيدة الاولى سابقا حيث يمثل المتحدرون من اميركا اللاتينية 40% من الناخبين الديموقراطيين في تكساس وثلاث ولايات اخرى.
وقال سرجيو بنديكسن احد مستشاري حملة كلينتون الخاصة بالناخبين من اميركا اللاتينية متحدثا لوكالة فرانس برس ان «اصوات المتحدرين من اميركا اللاتينية ستكون حاسمة في تكساس لانهم يمثلون 40% من الناخبين الديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية» في هذه الولاية، مبديا ثقته بان المرشحة ستحافظ على تقدمها الكبير في هذه المجموعة.
ولم يقف أنصار أوباما مكتوفي الايدي في هذه الولاية بل اطلقوا حملة نشطة في محاولة لاضعاف دعم هذه المجموعة لكلينتون.
ويأمل السيناتور عن ايلينوي في تحقيق فوز يوازن هزيمة متوقعة في الانتخابات التمهيدية المقررة في اليوم نفسه في ولاية اوهايو حيث تشير استطلاعات الرأي الى تقدم طفيف لكلينتون.
السباق المحسوم
واوضح فريدي بالسيرا مستشار اوباما الخاص بناخبي اميركا اللاتينية لوكالة فرانس برس «نعتقد انه اذا تمكنا من الحصول على دعم قوي بين الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية وانتزاع اصوات من كلينتون، فسيكون ذلك حاسما بالنسبة لنا».
وفي السباق الجمهوري يتقدم أبرز مرشحي الحزب الجمهوري جون مكين بفارق كبير في الولايتين على آخر منافسيه الرئيسيين حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي وينتظر ان يحقق فوزا سهلا ويقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة.
ويمكن أن يقترب مكين سناتور أريزونا من الفوز بالعدد المطلوب من المندوبين والبالغ 1191 مندوبا للفوز بترشيح الحزب اذا حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية اليوم ايضا وبعد ان حصل على تأييد عدد من المندوبين بفارق كبير على هاكابي لا يمكن تخطيه. ويختار المندوبون مرشح الحزب الجمهوري في مؤتمر الترشيح الحزبي الذي يعقد في سبتمبر.
الصفحة في ملف ( pdf )