Note: English translation is not 100% accurate
بري يطلق السباق لرئاسة الجمهورية ويحذر من أخذ لبنان إلى المجهول
الخميس
2006/10/5
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
تبدو القوى السياسية اللبنانية المتساجلة بحدة، وكأنها في سباق مع الوقت الفاصل عن عيد الفطر، حيث الموعد المعتمد من قوى المعارضة لتصعيد الحملة ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، ويظهر ان عمليات الاصطفاف بدأت على قدم وساق، فالرئيس نبيه بري، التقى الليلة الماضية برئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وحذر من أخذ لبنان نحو المجهول، والرئيس سليم الحص التقى وعلى مدى ثلاث ساعات مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليل الاثنين ـ الثلاثاء، في الوقت الذي تلقى فيه، أي الحص، دعوة رسمية للقاء الرئيس بشار الاسد في دمشق نقلها اليه الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري.
الاتصالات المتسارعة، بلورت رغبة سعد الحريري بلقاء الرئيس سليم الحص عضو لقاء رؤساء الحكومة السابقين الذي أصدر وثيقة سياسية أثارت الارتياح العام، لكن موعد اللقاء، ما زال تحت الدرس.
الرئيس بري لاحظ أن حراجة الموقف اللبناني تتطلب الاستعانة بالدور العربي وخاصة السعودي، من اجل تبريد الاجواء الداخلية، كما نقلت عنه صحيفة «السفير» لافتا الى ان الدعوة الموجهة له لزيارة المملكة ما زالت قائمة، وانه سيحدد موعدها في الوقت المناسب.
بري أطلق أمس اشارة السباق الى رئاسة الجمهورية، معتبرا، ولأول مرة، ان البلد سيضج بعد شهور قليلة بهذا الاستحقاق، ومن المفترض أن نتوصل الى تفاهم حول الرئيس العتيد قبل يونيو أو يوليو المقبلين، مشددا على ضرورة تأمين نصاب الثلثين للجلسة الانتخابية، الامر الذي يستدعي توافقا بين الجميع، وإلا فإننا سنذهب نحو الفراغ.
ورأى بري أن أي عاقل، لا يستطيع أن يرفض مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، لكن يجب أن تكون الحكومة البديلة جاهزة قبل رحيل الحكومة الحالية، وإلا فإن البلد سيذهب الى الفراغ ايضا.
وقال بري: هناك سيناريوهات طرحت التعديل والتوسيع، لكن جوهر وأساس الموضوع هما الثلث المعطل. من جهته اكد رئيس «كتلة المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري ان لبنان لا يمكن أن يصبح دولة دينية أو دولة لدين واحد، وقال ان لبنان هو دولة الاديان وتحديدا وطن الحياة المشتركة بين الاسلام والمسيحية.
وفي حفل افطار على شرف الفعاليات الدينية قال الحريري ان اتفاق الطائف هو الترجمة السياسية لهذه المعادلة. وقال: هناك كلام يريد البعض ان يضعه في الواجهة السياسية يتعلق بالتوطين، وهذا كلام أقل ما يقال فيه انه بريء ويرمي الى شحن العواطف لغايات وأهداف لا علاقة لها مطلقا بالتوطين.
وأضاف: نحن، كما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نعتبر التوطين عدوا لفلسطين بقدر ما هو تلاعب في استقرار لبنان، واستحضار الحديث لا يبتعد عن محاولة التلاعب بهذا الاستقرار.
وتقدم الحضور في هذا الافطار، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والمطران رولان أبوجودة، ممثلا البطريرك صفير، والمطران الياس عودة ممثلا بطريرك الروم الارثوذكس، الى جانب ممثلي كل الطوائف، فيما اعتذر عن الحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، لأسباب صحية.
يتبع...
اقرأ أيضاً