Note: English translation is not 100% accurate
«الأنباء» في جولة على قرى الشريط الحدودي: الدولة أكبر الغائبين أمام خروقات إسرائيل ومراقبة «اليونيفيل»
الخميس
2006/10/5
المصدر : الانباء
ويلفت زعرب الى ان «حزب الله» قدم تعويضات للناس تنسجم مع تقييم مسبق من قبله للأضرار، لافتا الى مساعدات وصلت حديثا الى البلدة، وهي مساعدات طبية وغذائية الى جانب طبيب هندي تابع للأمم المتحدة يعاين مرضى البلدة على مدى يومين اسبوعيا.
مركز الصليب الاحمر اللبناني في البلدة خال من اي دواء للأمراض المزمنة كالسكري، ما عدا «دواء للقمل» تنتهي صلاحيته بعد مدة محددة، تطغى النقمة نفسها عند اهالي علما الشعب الذين يسألون عن الدولة وبينهم الراهبة نجوى النجار مسؤولة في مدرسة العائلة المقدسة والتي تشرح الابعاد النفسية التي يتخبط فيها الاهالي والابناء على السواء مع بداية الموسم الدراسي وجراء الحرب الماضية، موضحة الاعباء الاقتصادية التي ترزح تحتها العائلات الجنوبية، ما دعا المسؤولين في المدرسة الى تخفيض الاقساط بنسبة معينة تماشيا مع واقع الطلاب الوافدين من القرى المجاورة.
المدرسة نفسها تعرضت للقصف قبل ثلاث ساعات من وقف اطلاق النار في جزئها الجنوبي الذي يعاد ترميمه بالسرعة القصوى على حساب جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات لكون تلك المؤسسة التربوية بعيدة عن اي انتماء سياسي، وبالتالي لا تتقاضى تعويضات من اي جهة كانت وفق توضيح الأخت النجار.
تستكمل الجولة نحو الضهيرة، يارين البستان، كل تلك القرى محاذية للشريط الحدودي وتطل على اراض لبنانية تقضمها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحيث تستحدث شريطا داخل الشريط.
في تلة الضهيرة، تكثف الآليات عملا دؤوبا لاقتطاع اراض لبنانية لاقامة شريط تحفر حدوده الجرافات وسط مراقبة امنية اسرائيلية.
في تلك البقعة، لافتات مؤيدة للنائب بهية الحريري: «كبيرة في الحزب وقوية في المسؤولية انها النائب بهية الحريري»، واللافت ان مجلس الجنوب لم يحضر لتقييم الاضرار بعد، رغم استنفار مكاتبه وعناصره في مختلف المناطق واعطاء التعليمات لفرق عمله للمباشرة بمسح شامل للأضرار.
لم ينتشر الجيش اللبناني بعد في الضهيرة، لأن الاسرائيليين مازالوا يتمركزون في محيط البلدة، إلا ان المساعدات العينية تصل تباعا من هيئة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للإغاثة التي أجرت مسحا للأضرار ايضا، ومن المساعدات القطرية والجماعة الاسلامية.
على عكس بعض البلدات، يشكو الأهالي كثرة المساعدات العينية والحصص التموينية في حين يغيب الدعم المادي، ابوخالد اب لخمسة أولاد ويعمل استاذا للغة الانجليزية في مدرسة الضهيرة، يشرح أن التعويض المادي جد ضروري لتنشيط دورة الحياة الاقتصادية للعائلات الجنوبية، متوقفاً عند الآثار النفسية التي يعاني منها الأطفال جراء تداعيات العدوان الاسرائيلي.
فقدت الضهيرة كما باقي القرى الحدودية بعضا من أبنائها المزارعين «أربعة مزارعين» ودفعت الثمن مضاعفا لكونها متاخمة للحدود. موقعها المحاذي للحدود مع فلسطين المحتلة جعلها في مرمى النار الاسرائيلية ودفع سكانها الى النزوح باتجاه أماكن اكثر أمانا والعودة الى حيث الديار والأرزاق مع ساعات الصباح الاولى لوقف اطلاق النار.
بدوره ابو نابليون أحد سكان الضهيرة الأكثر غضبا من الواقع المعيش وهو يرفض كل التقديمات والمساعدات، وشرطه الوحيد ان «اتركونا نعيش» هازئاً بكل الجدال السياسي المتفشي في البلد.
المساعدات متوافرة بكثرة في تلك البلدة حتى الألعاب الترفيهية للأطفال قدمت مع قدوم الموسم الدراسي والأكل الجاهز للافطار حاضر لدعم صمود الأهالي الذين ينتظرون ان تعاود الحياة دورانها بشكل طبيعي ويطالبون بترميم وتصليح منازلهم وهي بحدود 17 منزلا تهدم منها ثلاثة منازل بشكل كلي، فيما تعاني بقية المنازل اضرارا جزئية.
اما عن القنابل العنقودية فحدث ولا حرج، فهي تنتشر في الكروم والحقول على اطراف البلدة لتضيع المواسم في مهب رياح الخرائط التي لم تسلمها اسرائيل للدولة اللبنانية ولتتضاعف نسبة العاطلين عن العمل من أرباب العائلات الجنوبية الرازحة تحت الحرمان والدمار وتحت أنظار عدو غاشم يقتطع من الاراضي المحررة ويزرع صواريخه غير المتفجرة في اكثر من منزل جنوبي.
بلدة مروحين الأشهر دماء هي الوجهة المقبلة.
على بعد 200 متر من مدخلها تتمركز قوة للأمم المتحدة في حين «تتمخطر» الدبابات الاسرائيلية ذهابا وايابا من والى موقع بلاط المقابل للبلدة في اختراق احتلالي تسنده الحجج الاسرائيلية بعدم استكمال الجيش اللبناني الذي يتذرع بدوره بعدم الانسحاب الاسرائيلي.
يتبع...
اقرأ أيضاً