حذر الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي أمس من «عودة الطغيان عن طريق المبادئ ذات الصبغة الشعبية» وفقا لما أوردته وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا).
ونقلت «إسنا» عن خاتمي قوله في خطاب في طهران قبل اجراء الانتخابات البرلمانية الجمعة المقبل «أحد الاخطار الكبرى في إيران تتمثل في عودة الطغيان عن طريق المبادئ ذات الصبغة الشعبية».
وكان رجل الدين الاصلاحي يشير إلى خلفه محمود أحمدي نجاد الذي غالبا ما يتعرض لانتقادات من جانب خصومه بسبب خطبه الشعبية لطرح وعود سياسية واقتصادية فشل في تحقيقها حتى الآن.
وقال خاتمي «إن فن الديبلوماسية هو إزالة التهديدات وليس تمهيد الارض لها أو حتى الترحيب بها» مشيرا إلى 3 قرارات لمجلس الامن الدولي ضد إيران بشأن النزاع النووي والصخب الدولي حول تصريحات نجاد المعادية للسامية وحتى احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية.
ويقود خاتمي مع الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني تحالفا إصلاحيا معتدلا في انتخابات 14 مارس، ولكنه في ضوء رفض ثلثي مرشحي التحالف من جانب مجلس صيانة الدستور الذي يشبه مجلس الشيوخ بزعم افتقارهم للاهلية الايديولوجية، فإن الاصلاحيين يأملون في الفوز بنسبة ثلث مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا.
وقال خاتمي «كانت هناك خطط كبيرة لتحييد حضور الشعب في الانتخابات، ونحن الاصلاحيين تعرضنا للقمع ولكننا سنواصل المنافسة في الانتخابات بأدنى قدر من الامكانيات ولكن بأقصى قدر من الحماس».
الى ذلك، ذكرت تقارير اخبارية ان ايران والسودان وقعتا امس الاول مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي في ختام الجولة الثانية من المحادثات بين وزيري الدفاع الايراني والسوداني.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) ان البلدين اكدا في مذكرة التفاهم التي وقعها وزيرا الدفاع الايراني العميد مصطفي محمد نجار والسوداني الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين ضرورة تطوير العلاقات الدفاعية بين طهران والخرطوم كخطوة مهمة لتوطيد السلام والاستقرار والامن الاقليمي والدولي.
ونصت مذكرة التفاهم على التعاون الفني والتدريبي والعلمي والصناعي وتبادل الزيارات بين خبراء البلدين، كما تضمنت تشكيل لجنة تعاون دفاعية بين الجانبين.
واشار وزير الدفاع الايراني الى محاور محادثاته مع المسؤولين السودانيين في الشؤون السياسية والدفاعية وقال «توصلنا الى اتفاقات جيدة جدا على صعيد التعاون الدفاعي سيسهم تنفيذها في تطوير العلاقات الثنائية».
واكد العميد نجار ان تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية والافريقية خاصة مع السودان في اولويات برامج سياسة ايران الخارجية، وقال ان ايران «وضمن دعمها لاستقلال السودان وسيادته علي ارضه واعلان استعدادها للتعاون في مجال تحقيق التطور والتنمية تندد بتدخل الاعداء في الشأن الداخلي السوداني».
وذكرت الوكالة أن العميد نجار أعرب عن شكره لمواقف السودان حكومة وشعبا لدعم حقوق ايران المشروعة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.
ويزور وزير الدفاع الايراني حاليا السودان والتقى في الخرطوم الخميس الماضي مع الرئيس السوداني عمر البشير.
الصفحة في ملف ( pdf )