ذكر مسؤول صيني أمس ان بكين احبطت محاولة لتدمير طائرة ركاب في طريقها الى بكين وان الطائرة قامت بهبوط اضطراري بسلام.
وخرجت الرحلة التابعة لشركة تشاينا ساذرن للخطوط الجوية من اقليم تشينغيانغ المضطرب.
وقال نوير بيكيلي حاكم اقليم تشينغيانغ للصحافيين على هامش الدورة السنوية لمؤتمر الشعب الصيني )البرلمان( ان الطائرة هبطت في مدينة لانتشو شمال غرب الصين الجمعة الماضية، بعدما اكتشف طاقمها واحبط محاولة «التسبب في كارثة جوية».
واضاف «نجري حاليا تحقيقات لمعرفة المتورطين في الحادث وجهتهم وهدفهم وخلفيتهم».
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة )شينخوا( ان السلطات «احبطت مخطط هجوم ارهابي»، ولم تسفر الواقعة عن وقوع خسائر مادية او بشرية.
وافاد مصدر على علم بالحادث لرويترز ان اثنين على الاقل من المسافرين على متن الرحلة احتجزا للتحقيق.
بموازة ذلك، نقلت وسائل الاعلام الصينية الرسمية عن مسؤول صيني قوله ان السلطات قتلت مطلع العام الجاري «ارهابيين» يشتبه في انهم كانوا يخططون لشن هجوم على الالعاب الاولمبية، في مداهمة في المناطق الشمالية الغربية التي تسكنها غالبية من المسلمين.
وكان مسلحان قتلا واعتقل 15 اخرون في 27 يناير في مداهمة في اورومكي عاصمة مقاطعة سينجيانغ الشاسعة المحاذية للعديد من جمهوريات وسط آسيا.
واصيب خمسة رجال شرطة في المداهمة عندما القيت ثلاث قنابل مصنعة يدويا عليهم.
وصرح وانغ ليكوان زعيم الحزب الشيوعي في المقاطعة للصحافيين «من الواضح ان العصابة خططت لشن هجوم يستهدف الالعاب الاولمبية».
ونقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة قوله ان المجموعة تعاونت مع حركة شرق تركستان الاسلامية، وهي مجموعة غامضة تدرجها الامم المتحدة في قائمة الجماعات الارهابية.
وقال وانغ ان «الالعاب الاولمبية المقررة في اغسطس المقبل هي حدث كبير، ولكن لابد ان توجد دائما قلة من الناس يتآمرون لارتكاب اعمال تخريب. ولم يعد هذا سرا الان».
واضاف وانغ، العضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي، انه «يجب توجيه ضربة قاصمة لهؤلاء الارهابيين والمخربين والانفصاليين بغض النظر عن الجماعة الاثنية التي ينتمون اليها».
ويسكن 20 مليون شخص مقاطعة سينغيانغ التي تسكنها غالبية من المنحدرين من عرق يوغور وغيرهم من الاقليات المسلمة التي تعارض حكم بكين وتطالب بحكم ذاتي اوسع.
ووعد المندوبون في الجلسة البرلمانية الجارية بتصعيد حملة القمع ضد الاضطرابات الاثنية والنزعة الانفصالية والتطرف الديني في المقاطعة.
من جهة أخرى كشف «راجى دي» نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أمس النقاب عن أن حكومة منطقة التبت ذاتية الحكم احبطت سلسلة من المؤامرات قامت بها عصبة الدالاي لاما خلال الأعوام الخمسة الماضية ومن ثم حافظت على الاستقرار في المنطقة التي تقع جنوب غرب الصين.
وقال «راجى دي» على هامش الدورة البرلمانية السنوية المنعقدة حاليا في بكين «لقد اتخذنا حزمة من الاجراءات الصارمة في الوقت المناسب لاحباط سلسلة من المؤامرات قامت بها عصبة الدالاي لاما، وعن طريق ذلك نجحت التبت في ردع الأعمال العدائية للقوى الانفصالية وحافظت على منظومة الاستقرار الاجتماعي في المنطقة».
ولم يدل «راجى دي» بأية تفاصيل حول طبيعة أو أهداف هذه المؤامرات أو الاجراءات التى تم اتخاذها لاحباطها.
واعرب «تشيانغ با بوت تسوغ» رئيس حكومة منطقة التبت ذاتية الحكم عن ثقته بأمن التبت خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة، منوها بأن جميع سكان التبت يأملون فى اقامة أولمبياد ناجحة ومتفردة ومبهرة، ويقفون على اهبة الاستعداد للضرب بيد من حديد ضد أي شخص أو جهة أو طرف يسعى الى تخريب ذلك العرس الرياضى الكبير.
الصفحة في ملف ( pdf )