Note: English translation is not 100% accurate
بوادر لأزمة مازوت وموظفون حكوميون يهرّبونه!
الجمعة
2006/10/6
المصدر : الانباء
على مايبدو نحن اليوم على أبواب فصل شتاء حافل بأزمات حادة بدأت بوادرها تظهر من الآن!
نعم ازمات نتوقعها تتمثل في عدم توفير مادة المازوت والتي رفعت الحكومة شعار مكافحة وقمع تهريبها والتلاعب فيها بشكل متشدد منذ بداية العام الماضي واعطت الجهود التي بذلت من قبل الجهات المعنية لقمع ومكافحة تهريب هذه المادة نتائجها لكن لم ولن تنهي تلك الظاهرة وهذا بحد ذاته يشكل تحديا كبيراً امام الجهات المختصة في مكافحة التهريب عبر المنافذ الحدودية وغيرها.
بوادر أزمة المازوت أصبحت ظاهرة للعيان من خلال طوابير الشاحنات والاليات التي تتكدس امام بوابات ومداخل محطات الوقود وتمتد لساعات عديدة من أجل الفوز بكمية محددة لكل شاحنة أو آلية حسب حجمها، هذا الواقع بات مألوفا لدى شريحة واسعة من السائقين وحتى ان البعض راح يستغل هذه الأزمة المرشحة لان تتضاعف لدرجة الفقدان الكلي مع وصول أول موجة برد خلال هذا الشتاء، والاستغلال يتم من قبل ضعاف النفوس الذين تحولوا الى سماسرة وتجار غالونات الوقود والتي تباع على محاور الطرق باسعار مضاعفة على الرغم من شدة المواجهات المسلحة التي تتم بين عناصر ضباط المكافحة الجمركية والمهربين ومن يرافقهم من عصابات مسلحة حيث لا يمر اسبوع واحد دون وقوع صدامات ومصادرة صهاريج تحمل كميات كبيرة كان اخرها ما يقارب خمسين الف ليتر وايضا ضبط خزاني وقود في مخابئ تحت الارض بسعة 35 ألف ليتر لكل خزان في منطقة جرود قارة الحدودية، والسؤال الذي يطرح نفسه هل يقوم هؤلاء المهربون بتوفير مادة المازوت دون ان يسهل لهم احد هذه المهمة او يتعاون معهم؟
بالتأكيد لا يمكن دون ذلك وهذا ما يثبت بالدليل القاطع تعاون موظفين من جهات معينة وتواطؤ البعض لدرجة وصلت الى تزوير الاختام والمهمات التي تمنح من سادكوب لتحديد وجهة سير تلك الصهاريج اضافة الى ان وجود المحطات التي تدعو للشك والريبة في المناطق الحدودية او القريبة منها تؤكد انها لاتعمل من أجل توفير المادة للسكان الذين لم يستفيدوا مرة واحدة من محروقات هذه المحطات، والسؤال ايضا هنا هل درست شركة سادكوب واقع عمل هذه المحطات قبل الموافقة على منحها الترخيص اللازم؟ وهل تتم مراقبتها بدقة؟
والا كيف نفسر ان يتم ضبط صهاريج مليئة بالمازوت متوجهة الى المناطق الحدودية بشكل دوري ويستميت المهربون في الدفاع عنها وايصالها لمقصدها؟!
اقرأ أيضاً