دمشق - هدى العبود
كيف تقرئين الواقع العربي والتحديات التي تواجه الأمة العربية وظروف انعقاد هذه القمة، في العاصمة الاولى «للممانعة والصمود»؟ وكيف يمكن ان تكون هذه القمة منطلقا لعمل عربي مشترك؟
لابد من الاشارة الى ان هذه القمة هي قمة عادية، وهذا قرار عربي بأن يجتمع القادة العرب كل عام لمناقشة شؤون امتهم، وهي تنعقد بدمشق هذا دور سورية حسب الاحرف الابجدية اذن هي ليست قمة استثنائية، لم تدعُ اليها سورية انما من هذا المنطلق أعتقد انها قمة مقررة.
ومن حسن الحظ ان هناك قمة عربية كون ظروف الامة العربية صعبة، فهناك الاوضاع الامنية المتدهورة في فلسطين وفي العراق، وهذا ظرف مؤات للقمة وللتشاور بين القادة العرب ليواجهوا هذه التحديات متحدين باذن الله.
بدلا ان يواجه هذه التحديات طرف واحد دون الآخر.
ولو لم تكن هنالك قمة عادية مقررة مسبقا فإن الظرف العربي الآن يتطلب ان تنعقد قمة استثنائية، وان شاء الله سيكون الحضور بمستوى التحديات وبمستوى المسؤولية الملقاة على عاتق القادة العرب جميعا، طبعا دمشق «والسيد الرئيس بشار الاسد» يسعده ان تستضيف دمشق هذه القمة وكما قلتم سورية هي قلعة الممانعة، والحرص على الحق العربي في الحقيقة، نحن العرب نتألم ونحن نرى الى اي حد وصل الاستهتار بالحق العربي، ولكن الى اين وصل استهداف العالم لنا.
يريدون ان يقتلوا الاطفال العرب في الظلام ولا يريدون ان يرى العالم ما الذي يفعلونه.
هنا في الحقيقة اريد ان اشير الى ان كل عمل اعلامي عربي هو عمل مهم لدعم الصمود العربي.
في العالم الغربي لا يرون اسرائيل وهي تقتل الاطفال، لم يروا صورة عربي تقتله اسرائيل لانهم يخفون الحقيقة واسرائيل تعمد الى التعتيم الاعلامي على ما ترتكبه من جرائم بشعة، منذ 60 عاما الى اليوم.
من هنا فإن اي مبادرة يقوم بها العرب لاظهار حقوقهم لاظهار العدوان الذي تشنه اسرائيل ومن ورائها قوى اخرى هو عمل مهم وهو عمل ضروري.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )