وصل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني امس الى السعودية حيث يحاول اقناع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ببذل مزيد من الجهود لمساعدة العراق وافغانستــان والمساهمة في ارساء الاستقرار في اسواق النفط.
وكان في استقبال تشيني في مطار الملك خالد الدولي في الرياض وزير الخارجية الامير سعود الفيصل والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير، والسفير الاميركي لدى المملكة فورد فريكر ومندوب عن المراسم الملكية.
وقال جون هانا مستشار تشيني لشؤون الامن القومي ان المسؤول الاميركي سيستعرض مع خادم الحرمين «جدول اعمال واسع من القضايا الديبلوماسية والامنية فضلا عن وضع سوق الطاقة العالمي».
وقالت مصادر سعودية مطلعة لـ «يونايتد برس انترناشيونال» ان الجانبين السعودي والاميركي بحثا اوضاع المنطقة وفي مقدمتها الوضع في العراق والاراضي الفلسطينية في ضوء استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلي والحصار الجائر على ابناء الشعب الفلسطيني.
واضافت المصادر ان خادم الحرمين أكد لتشيني خلال المباحثات على ضرورة قيام الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل لإبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل مغادرة الرئيس جورج بوش البيت الابيض مطلع العام المقبل.
واضافت المصادر ان خادم الحرمين وتشيني سيناقشان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في الجوانب السياسية والاقتصادية وجهود المملكة المتميزة في مكافحة الارهاب.
وقالت المصادر ان خادم الحرمين أبلغ تشيني معارضة بلاده توجيه اي ضربة عسكرية اميركية لإيران او التهديد بذلك وان افضل السبل لتخفيف التصعيد بين الجانبين هو اللجوء الى المفاوضات السلمية والعمل على اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اي اسلحة نووية او دمار شامل بما في ذلك الاسلحة النووية التي تمتلكها اسرائيل.
والسعودية هي المحطة الرابعة ضمن جولة تشيني الشرق اوسطية والتي قادته حتى الآن الى كل من العراق وسلطنة عمان وافغانستان. والسعودية اكبر مصدر للنفط في العالم واكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) واحدة من ابرز الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة.
ومن المقرر ان يغادر تشيني الرياض اليوم متوجها الى الاراضي الفلسطينية ثم تركيا المحطة الاخيرة في جولته.
الصفحة في ملف ( pdf )