دمشق - هدى العبود
في الطريق للقائه، استوقفتنا في بهو مبنى مجلس الشعب السوري (البرلمان) لوحات الشرف والعزة والفخار والشهادة في سبيل الوطن، وكم هي سورية معتادة على العيش مع هذه المفردات.
لوحات تحمل أسماء 28 شهيدا سقطوا دفاعا عن وطنهم ضد المحتل الفرنسي منتصف أربعينيات القرن الماضي.
رجال أشداء كانوا من «حامية البرلمان» ارتقوا إلى العلا بعد رفضهم منتصف العام 1945 تقديم التحية العسكرية للعلم الفرنسي.
رفض لم يملك الجيش المحتل الذي شعر بالإهانة سوى الرد عليه بقصف مبنى البرلمان، معقل الديموقراطية السورية الأقدم في المنطقة، قصفا وحشيا بالمدافع لا حدود له.
د.محمود الأبرش، رئيس مجلس الشعب السوري، وحارس العملية الديموقراطية التي تتشدق دول كثيرة بالتزامها نهارا، بينما إذا جن الليل تنتهكها بأبشع صورها.
دكتوراة في الهندسة من جامعة باريس، دخل مجلس الشعب عضوا عن مدينة دمشق في 9 مارس 2003 قبل أن يترأس المجلس في 7 أكتوبر من العام نفسه خلفا لرئيس مجلس الوزراء ناجي عطري حاليا.
الحديث مع د.الأبرش حديث ذو شجون، يبدأ من اللعبة الديموقراطية وسماتها في سورية، إلى سماتها في الغرب، مرورا بدور البرلمانات العربية والعلاقة التي تربطها بشعوبها وليس انتهاء بالأوضاع في المنطقة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )