ندى شيرازي
63 عاما على إنشاء جامعة الدول العربية والوضع العربي لم يتغير، والقضايا المطروحة مازالت تتوارث نفسها، فلا تمر قمة إلا ويرافقها الجدل حول امكانية تأجيلها أو الغائها، أو من سيحضر من قادة الصف الأول ومن سيتغيب، وهل نجحت هذه الدولة أو تلك في تنظيم القمة مع تناسي المناقشة في الجوهر والمضمون حيث يذهب الزعماء للتباحث حول القضايا العربية الخلافية وما أكثرها.
أكثر من ستة عقود والقمة العربية تتحول الى موعد للاتهامات المتبادلة بين الأطراف العربية بدل ان تكون موعدا للاتفاق، فاثنتان وثلاثون قمة (قمة دمشق الثالثة والثلاثون) منذ عام 1946 والقضايا التي تناقش لاتزال في معظمها هي هي بحيث سيطر الصراع العربي - الاسرائيلي على جميع مؤتمرات القمة حتى جاءت قمة القاهرة عام 1990 التي قفزت عن معالجة هذا المحور لتناقش كارثة احتلال الكويت من قبل نظام الغدر العراقي البائد، ما سلط الضوء وكشف عمق الخلافات العربية والانقسامات المتباينة.
تقرير خاص في ملف ( pdf )