دمشق - عماد علي - هدى العبود
تبدأ اليوم في العاصمة السورية الأعمال التحضيرية للقمة العربية العشرين باجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، ويستهل المندوبون العرب اعمالهم بمناقشة مشروع جدول أعمال القمة واقرار بنوده والتشاور حول مشاريع القرارات الخاصة بهذه البنود تمهيدا لعرضها على اجتماع وزراء الخارجية الخميس المقبل.
وذكر مصدر ديبلوماسي عربي مسؤول بالجامعة العربية ان مشروع جدول الاعمال يتضمن 22 بندا يأتي في مقدمتها البند الخاص بالعلاقات العربية - العربية في ظل ما تشهده الساحة حاليا من توتر بين عدد من العواصم الكبرى بالمنطقة، ويؤكد على جهود تنقية الأجواء والعمل على تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الخطيرة التي تواجهها المنطقة في المرحلة الراهنة.
واوضح المصدر ان جدول الأعمال يشمل ايضا بندا حول الأمن القومي العربي والمخاطر التي تحيط به، واعادة تقييم مبادرة السلام العربية على ضوء الاخفاق الذي تعيشه مسيرة التسوية منذ مؤتمر أنابوليس، الى جانب دعم موازنة السلطة الفلسطينية والتضامن مع لبنان، والوضع في الجولان العربي السوري المحتل.
واشار المصدر الى ان مشروع جدول الأعمال يشمل ايضا بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للدول الأعضاء بالجامعة، ووضع برنامج جماعي عربي لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية الى جانب التعاون في مجال الارهاب الدولي وسبل مكافحته.
واضاف ان مشروع جدول الأعمال يتضمن أيضا بندا يتعلق برفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سورية، ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجزر القمر وتطورات الوضع في العراق واحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث في الخليج العربي.
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي المنتظر عرضه على قمة دمشق فمن المقرر ان يعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين بوزارات التجارة والاقتصاد والمالية غد الثلاثاء، بينما يعقد المجلس اجتماعه على المستوى الوزاري بعد غد الأربعاء لمناقشة البنود المطروحة ضمن الملف الاقتصادي.
واوضح مصدر بالجامعة العربية ان بنود الملف الاقتصادي تتضمن تقريرا عن نتائج التحضيرات والاستعدادات التي تمت بالنسبة للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية المنتظر عقدها بالكويت مطلع عام 2009، حيث يوضح التقرير ان اهم اسباب الدعوة لهذه القمة يتمثل في تفاقم مشكلة البطالة وارتفاع معدلات الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن العربي وتواضع حجم التجارة العربية البينية وهجرة رؤوس الأموال والعقول العربية للخارج وضعف البنية التحتية في عدد من الدول العربية.
واوضح المصدر ان الملف يتضمن ايضا، مشروع برنامج عربي لاطلاق قمر اصطناعي لمراقبة كوكب الأرض ويستخدم للأغراض البحثية والعلمية، بالاضافة الى خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي اعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وتتضمن انشاء معرض عربي للتربية والتعليم لرصد الواقع التعليمي بجميع جوانبه في العالم العربي.
ومن المقرر ان يعقب اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية بعد غد، اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الخميس للإعداد النهائي للقمة ودراسة البيان الختامي.
ومن المقرر ان تنعقد الاجتماعات في فندق ايبلا الشام قرب قصر الأمويين للمؤتمرات الذي سيشهد انشطة قمة دمشق.
ويصل الضيوف من القادة والرؤساء والملوك العرب الى دمشق ابتداء من الجمعة في 28 الجاري، حيث تبدأ القمة اعمالها صباح السبت بجلسة افتتاحية ثم تتلى كلمات افتتاحية، قبل ان تدعى الوفود العربية لاجتماعات الطاولة المستديرة التي تعقد بحضور القادة العرب والى جانبهم وزراء خارجية دولهم، وتستمر حتى اليوم التالي.
وبالتزامن مع اقتراب موعد القمة، بدأت حملة اعلانية واسعة تنتشر في مختلف الوسائل الاعلانية في سورية وخاصة الطرقية منها، والتي رفعت لوحات كبيرة تحمل شعار القمة العربية العشرين بدمشق الذي كتب تحته: قمة العمل العربي المشترك.
كما يقوم التلفزيون السوري ببث فواصل اعلانية تصب في السياق ذاته.
الصفحة في ملف ( pdf )