دمشق - عماد علي
خيمت الازمة اللبنانية على المشاورات السياسية المغلقة في اليوم الاول للاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي بدأت صباح أمس في العاصمة السورية دمشق باجتماع للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية، ورافق ذلك اجتماع آخر لكبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لاعداد مشاريع القرارات التي سترفع الى وزراء الخارجية بعد غد الخميس تمهيدا لرفعها للقادة والرؤساء العرب في قمتهم التي ستبدأ اعمالها يوم السبت المقبل.
وفرضت الازمة اللبنانية نفسها بعد ان وجد المشاركون في الاجتماعات مقعد لبنان خاليا تماما ولم يمثلها احد سواء في اجتماعات المندوبين الدائمين أو كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعى، وهو الامر الذي فسرته مصادر ديبلوماسية عربية في دمشق بأنه يحمل دلالة على امكانية عدم تمثيل لبنان على أى مستوى خلال أعمال القمة حتى نهايتها.
واشارت المصادر في الوقت نفسه الى ان هناك جهودا تبذل من جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وبعض القادة العرب بالعمل على انتهاز فرصة انعقاد القمة في دمشق لجمع طرفي الأزمة في لبنان ممثلين في ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر عن المعارضة، وفؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية عن الأكثرية وبحضور الجانب السوري تمهيدا لايجاد حل للأزمة ومن ثم خروج قمة دمشق بنتائج فعالة ترقى لمستوى التحديات التى تواجه الأمة العربية.
غير ان هذه المصادر نفت ماتردد من افكار عن امكانية حضور العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي الى سورية للمشاركة في أعمال القمة ولو بشكل يتجاوز الأطر البروتوكولية الرسمية نظرا لعدم انتخابه رسميا من قبل مجلس النواب اللبناني.
و شهدت الجلسة المغلقة الاولى للمندوبين الدائمين مناقشات تركزت حول اضافة بعض البنود الجديدة لجدول الأعمال، حيث طالب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير حازم خيرت باضافة بند يتعلق بتفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية وهو الأمر الذي لقي استحسانا من بعض الوفود العربية المشاركة في الاجتماع.
ومن جانبه قال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية ورئيس وفدها في الاجتماعات التحضيرية للقمة عبدالولي الشميري في تصريحات له على هامش الاجتماع، ان بلاده ستطالب بتبني الجامعة العربية للمبادرة اليمنية للصلح بين حركتي فتح وحماس والتي تم التوقيع عليها أول من أمس في صنعاء تحت رعاية الرئيس علي عبد الله صالح وذلك تمهيدا لعرضها على القمة العربية في دمشق.
واشار الى انه سيتم عرض المبادرة اليمنية على القمة العربية وستتبناها الجامعة العربية بل والمنظومة العربية كاملة وسترعى عملية الدخول في تفاصيلها.
وحول تضارب التصريحات الفلسطينية حول الاتفاق الذي تم توقيعه بين حركتي فتح وحماس في صنعاء قال الشميرى: اعتقد انها قضية العالم كله يعلمها مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» كلف هذا الوفد وفوضه بالحضور والمناقشة والرفض أوالقبول والتوقيع، وقال انه لايستطيع أى أحد ان يوقع على أي اتفاق ما لم يأذن له رئيسه.
وحول اللغط الذي دار بين فتح وحماس والذى يهدد بفشل المبادرة اليمنية، قال الشميرى: بعض اللغط الذي حصل جاء نظرا لأن هناك من يقرأها بمفهوم آخر لكن عندما تحدث اللقاءات المباشرة وجلسات الحوار سيتم الاتفاق على تفسير واضح وسطي لنصوص المبادرة اليمنية.
الصفحة في ملف ( pdf )