Note: English translation is not 100% accurate
بري إلى السعودية لطلب المؤازرة في إطلاق الحوار: كارثة اقتصادية تحدق بلبنان بسبب الأوضاع الحالية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
يتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المملكة العربية السعودية، التي عاد منها سعد الحريري رئيس كتلة الاكثرية النيابية بعد زيارة خاطفة أمس الاول، طلبا للمؤازرة في اطلاق الحوار الداخلي، وفتح الباب أمام رياح التهدئة وتبديد حالات التشنج المتعاظمة، خصوصا حول موضوع التغيير الحكومي الذي تعتقد قوى الاكثرية ان الآخرين يتمسكون به ويصعدون من خلاله لأهداف أبعد من الحاجة اليه، وأهمها تفشيل المحكمة الدولية الناظرة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصحبه، كما رأى مجلس المطارنة الموارنة.
ويتردد في بيروت أن ضمن اهداف زيارة بري الى المملكة، والتي في طليعتها أداء العمرة، متابعة البحث في موضوع أثير أخيرا ثم انكفأ ويتعلق بزيارة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى السعودية.
وقالت مصادر «أمل» ان الرئيس بري يسعى حثيثا، للتهدئة عبر اتصالات داخلية وخارجية، من أجل وضع حد للتأزم.
ويقول وزير الصحة د.محمد خليفة، وهو أحد وزراء أمل في الحكومة ان سياسة بري تقوم على اطلاق أكبر قدر من مكونات الحوار لتأمين الحد الادنى من الاستقرار، لكن مع الاسف ما نلاحظه ان الكل يستعمل مفردات دون تقييم عواقبها.
وقال خليفة: ما نسمعه وما نراه ان بري لا يلقى المساعدة أو المؤازرة الداخلية وكأن كلا من القيادات السياسية يمشي باتجاه معين والى آخر الطريق.
وأضاف: في الدول، القيادات السياسية تتولى احتواء قواعدها الشعبية لكن ما نراه هو العكس، المطلوب من الشعب أن يسأل بعض قياداته الى أين أنتم ذاهبون؟
لأن الوضع انطلق من احداث أدت الى قتل وتهجير وتدمير، والى اقتتال طائفي ومذهبي ولم تستطع هذه القيادات أن تضبط الأمر، بل ان بعضها هاجر والبعض الآخر انكفأ، وهذا الموضوع ليس مقبولا استمراره.
خليفة أكد ان بري مع حكومة وحدة وطنية لكنه ليس مع القفز في الفراغ، فهل هو مستفيد من الحكومة الحاضرة أكثر من غيره أكان بالتمثيل السياسي أو بالتمثيل الطائفي؟
وما فائدته من وزارة الصحة أو الزراعة؟ هذا الواقع غير مقبول، وتحرك بري باتجاهات عربية، يعكس خطورة الوضع، بمعنى ان الأمور لم يعد ممكن ضبطها من الداخل.
وعلى كل من يريد تحمل مسؤولية هذا البلد أن يذهب الى أبعد ما يكون، لخلق الاستقرار.
ولاحظ أن المنطقة تعيش في ضبابية كبيرة، عدم استقرار، تدخل دولي كبير، مشاكل بالعراق، مشاكل بفلسطين، وعلينا تحصين ساحتنا الداخلية.
وقال ردا على سؤال ان لدى الرئيس بري خطة ولديه تصورا ويجري لقاءات بين هذا وذاك وبعد يوم أو يومين يستأنفون المساجلات! ولاحظ ان الكل يتحدث عن وجود مشكلة لكن لا أحد يقترح آلية لحل المشكلة، متكلين على الرئيس بري دون معاودته.
ولأن الرئيس بري أعلن خوفه على لبنان، أمام زواره أمس، «أكثر من زمن الحرب» لافتا الى وجود من يضغط على الحكومة ورئسها لحسابات ضيقة، نافيا في الوقت نفسه وجود أي تباعد بينه وبين الرئيس فؤاد السنيورة.
بري قال انه مدرك للصعوبات التي تواجهه في تواصله مع القيادات السياسية لكنه لن يستسلم مهما كلف الأمر، وانه يعمل على كسر جدار القطيعة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وبين نصرالله والنائب وليد جنبلاط.
ويتوقع ان يلتقي بري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وان المحادثات ستتركز على الوضع السياسي في لبنان ودور السعودية في معالجة آثار العدوان الاسرائيلي الى جانب طلب المساعدة أيضا، لجهة العلاقة بين لبنان وسورية
اقرأ أيضاً