كشف المترشح الرئاسي الديموقراطي باراك اوباما امس الاول عن اقراراته الضريبية على مدى سبع سنوات، مصعدا الضغوط على منافسته هيلاري كلينتون للكشف عن اقراراتها الضريبية منذ عام 2001 ومجددا معركة بين المعسكرين بشأن الشفافية.
ونشرت كشوف الضرائب الخاصة بأوباما للفترة من 2000 حتى 2006 على موقعه في الانترنت مع سعي معسكره لاظهار ان كلينتون عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك وسيدة اميركا الاولى السابقة متحفظة وغير مستعدة للمصارحة مع الناخبين.
وطالب اوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي كلينتون مرارا بالكشف عن اقراراتها الضريبية عن السنوات منذ مغادرتها هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون البيت الابيض في 2001.
بدورها، ابلغت كلينتون الصحافيين في بنسلفانيا، حيث تواصل حملتها استعدادا للانتخابات التمهيدية التي ستجرى في الولاية في 22 ابريل، انها تأمل في ان يتم الكشف عن اقراراتها الضريبية الاسبوع القادم.
لكنها ومعاوني حملتها حثوا اوباما على الكشف عن الاقرارات التي ترجع الى الفترة التي كان اوباما فيها عضوا في الهيئة التشريعية لولاية ايلينوي والفترة السابقة عليها.
وقالت «انا مسرورة ان السيناتور اوباما كشف عن اقراراته الضريبية واعتقد انها خطوة اولى جيدة، الآن عليه ان يكشف عن سجلاته عندما كان في مجلس شيوخ الولاية واي معلومات اخرى يريد ان يعرفها الجمهور والصحافة».
وقال فيل سينجر المتحدث باسم كلينتون انها كشفت بالفعل الاقرارات الضريبية لاكثر من 20 عاما وعن مئات الآلاف من الصفحات من وثائق من البيت الابيض.
وتظهر الاقرارات الضريبية التي كشف عنها اوباما حديثا ان دخله هو وزوجته ميشيل قفز في 2005 مع اعادة نشر كتابه الاول «احلام من والدي» والذي ادر عليه 1.2 مليون دولار وفي 2006 عندما حقق كتابه الثاني «جسارة الامل» مكاسب بلغت نصف مليون دولار.
وارتفع دخلهما بشكل كبير بفضل مبيعات الكتابين وفي الفترة من 2000 الى 2004 تراوح دخلهما بين ما يزيد قليلا عن 207 آلاف دولار الى اكثر من 275 الفا.
وفي 2005 زاد دخلهما المشترك عن 1.6 مليون دولار وقارب المليون دولار في 2006.
وقال معسكر اوباما ان السجلات الضريبية لكلينتون مهمة بسبب التساؤلات الخاصة بقرض قيمته خمسة ملايين دولار حصلت عليه في يناير لحملتها.
وفي موضوع آخر، اقرت المرشحة الديموقراطية بأنها ارتكبت خطأ بادعائها انها تعرضت لنيران قناصة خلال زيارتها للبوسنة في التسعينيات من القرن لماضي قائلة «نعم لقد ارتكبت خطأ.
هذه امور تحصل، وهذا يؤكد انني بشر».
تصريحات كلينتون جاءت بعد استمرار الانتقادات الموجهة لها بسبب روايتها المبالغ فيها عن المخاطر التي احاطت بالزيارة التي قامت بها للبوسنة في مارس عام 1996، وفي حقيقة الامر انه لم تكن هناك نيران قناصة وانه تم استقبالها في المطار حيث كانت هناك فتاة صغيرة تحمل زهورا.
وجاءت هذه اللقطات خلال شريط ڤيديو لصحافيين تذكروا كيف قاموا بتغطية زيارتها خلال فترة حكم زوجها بيل كلينتون.
في سياق آخر، قالت هيلاري ان استراتيجية ارسال تعزيزات الى العراق قبل عام اخفقت، معلنة بذلك موقفا حاسما حيال نزاع تعهدت وضع حد له على غرار منافسها باراك اوباما.
وقالت كلينتون خلال حملتها في بنسلفانيا «من الواضح جدا ان الرئيس جورج بوش مصمم على مواصلة سياسته الفاشلة في العراق حتى نهاية ولايته».
واضافت «قرأنا اليوم (امس) مجددا مقالا مفاده بأن بوش يستعد للاحتفاظ بعدد من شباننا وشاباتنا في العراق يوازي العدد الذي سبق ارسال التعزيزات.
ففي اواسط الصيف نكون عدنا الى مرحلة البداية، مع 140 الف عسكري على الارض في العراق».
وتابعت كلينتون «ان يقول الرئيس ان القيام بخطوة اخرى سيهدد التقدم الذي احرز، يشكل اقرارا واضحا ان ارسال التعزيزات اخفق في بلوغ الهدف المنشود».
الصفحة في ملف ( pdf )