Note: English translation is not 100% accurate
الرئيس بشار الأسد لـ «الأنباء»: طريقة إطفاء الحرائق لحلّ مشاكل العالم العربي لا تكفي ولابد من حوار أكثر شمولية
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2304
هذا هو جوهر الموضوع، القسم الأخير من السؤال، هل نقبل الاختلاف بين بعضنا كعرب؟ يجب أن نقبل الاختلاف، إذا قبلنا الاختلاف لا توجد مشكلة، فنحن لماذا نلتقي؟ نلتقي لكي نتحاور، إذا كنا متطابقين فلماذا نلتقي؟ نلتقي كجلسة عائلية؟ هي ليست جلسة عائلية، هي جلسة عمل الهدف منها البحث في نقاط الاختلاف والفجوات التي تظهر كل يوم في العمل السياسي في البلد الواحد فكيف بين بلدان مختلفة؟ يبقى أن تكون لدينا مبادرة نحن كعرب ونبتعد عن الرسميات في العلاقة بيننا، المفروض أن لدينا طبيعة اجتماعية واحدة، وعقلية متشابهة، يبقى أن نبادر بمستويات مختلفة.
طبعاً إحدى نقاط الضعف أننا نربط العلاقة فقط على المستوى الأعلى، لا يمكن للمستوى الأعلى أن يحيط بكل العلاقة، هو يعطي غطاء لها ودفعاً لها، لكن المستويات الأخرى بالنسبة للعمل العربي فيها ضعف على مستوى العلاقة المؤسساتية والشخصية بين المسؤولين، هذا يضعف العمل العربي، لذلك نرى أحياناً أن فكرة رفض الرأي الآخر ليس بالضرورة أن تنطلق من المستوى الأعلى أي من رئيس الدولة أو من رئاسة الدولة، تنطلق من مستويات أخرى، ولكنها تنعكس على العلاقة.
وكيف يعالج هذا الأمر؟
هناك طريقتان، الطريقة التي تتبع في العالم العربي، وهي فقط إطفاء الحرائق، لذلك تُطفأ حريقة وتندلع حريقة أخرى. يجب أن يكون هناك حل آخر بحوار أكثر شمولية ومن نفس المبدأ، أي أقبل الاختلاف، هناك نماذج، أنا علاقتي مع أمير الكويت على سبيل المثال، علاقتي مع الرئيس مبارك، علاقتي مع الملك عبدالله، علاقتي بأكثر من زعيم عربي، نحن لا نتفق حول كل شيء، نحن نتحاور، ربما نختلف ثم نتفق ونختلف، لا توجد مشكلة، ولكن يجب أن نعمم هذه الحالة أي ألا يعتبر أي طرف عربي أن عدم قبولي برأيه هو رفض له أو رفض لدوره أو لأهميته، هذا رأيي، وهذا بالحوار يُحل، لذلك أعتقد أنه يجب أن يكون هناك حوار مستمر، على سبيل المثال بما أن السؤال مهم جداً، فقد طرحته أنا، بأننا أحياناً نستند إما إلى لقاءات قمة ثنائية أو لقاءات قمة عربية دورية لكي نحل مشاكل الوطن العربي، بين هذه اللقاءات لا يوجد عمل عربي، الحل هو أن يكون هناك عمل عربي مستمر، حوار مستمر، لقاءات مستمرة بعيدة عن البيانات، قمم عربية بعيدة عن البيانات، أن تكون هناك أسس لهذه العلاقة، طبعاً الأسس كثيرة ولا أذكرها الآن جميعها، سواء القمة العربية أو القمم الاستثنائية أو لأي موضوع يطرح، عندما أريد أن أطرح مبادرة تجاه دولة ما، فالحد الأدنى أن أتحاور حول هذه المبادرة، عندما ندعو إلى قمة، فالدعوة عادة تسبقها استشارات، أحياناً أشياء من هذا القبيل بسيطة ليست معقدة تستطيع أن توصلنا لحل، الحل ليس مستحيلاً ولا حتى صعباً.
تركيا وإيران
سيادة الرئيس، تكلمتم عن العلاقة مع تركيا، بأنه كانت هناك خلافات شديدة بين سورية وتركيا، خلافات أيديولوجية، اُتهمتم بمساندة الإرهاب، بمساندة الأكراد، إلخ، ثم توصلتم إلى علاقة مميزة، استطعتم ذلك مع تركيا، ماذا عن الدول الأخرى؟
يتبع...
اقرأ أيضاً